أعاني من وساوس وأفكار سلبية يصحبها بعض الأعراض الجسدية، فما هي مشكلتي وما علاجها؟

0 211

السؤال

السلام عليكم..
أود أن أشكر كل من قام على رفع معنوياتنا وإخراجنا إلى بر الأمان.

موضوعي بدأ منذ 8 سنوات، أعاني من أعراض جسمية، ولا يوجد في الكشوف الطبية أي شيء، والأعراض هي: غازات في البطن، وثقل وشد في فروة الرأس، وألم في الجهة اليسرى من الصدر، يتبعها خوف.

عملت جميع التحاليل وكانت سليمة، ولكن بين فترة وأخرى تظهر علي أعراض وتطرأ لي أفكار بأن شيئا ما تغير في جسمي، فكيف أتجنب هذه الأفكار؟ وكيف أغير تفكيري الذي يضخم أي عرض ويهوله؟ أحس بأني ضعيف أمامها، فقد أصبحت أخاف حتى من الخروج من البيت، وتناول الطعام مع الناس خوفا من أن يقف الطعام في حلقي أو يحدث شيء أسوأ، فهل أعراضي خطيرة؟

كما أن أمي وإخوتي السبعة يعانون من نفس الشيء منذ زمن طويل.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سلطان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تقبل الله طاعتكم وصيامكم، ونرحب بك في الشبكة الإسلامية، ونشكرك على ثقتك بهذا الموقع.

أيها الفاضل الكريم: هذه الأعراض التي تشتكي منها تسمى بالأعراض النفسوجسدية، أنت والحمد لله تعالى من الواضح أنه ليس لديك مشكلة طبية مرضية عضوية جسدية، الذي بك هو نوع من القلق النفسي البسيط والمخاوف من الأمراض، وهذه أدت إلى نوع من الانقباضات في عضلات أجزاء مختلفة من الجسم، مثل فروة الرأس، الجزء الأيسر من الصدر، القولون والأمعاء هذه دائما تكون عرضة للتشنجات والتقلصات عند الإنسان بسبب القلق.

والقلق ليس من الضروري أن يكون قلقا واضحا وظاهرا، القلق قد يظهر في شكل أعراض جسدية، وهذا نسميه بالقلق المقنع، ولا أريدك أبدا أن تعتبر نفسك مريضا لا، هذه الحالات إن شاء الله حالات بسيطة، وعلاجها يكون من خلال الخطوات الآتية مع ضرورة الالتزام بالتنفيذ:
الخطوة الأولى: هو أن تقنع نفسك أنك لست مريض، هذه مهمة جدا.
ثانيا: أن لا تتردد على الأطباء كثيرا.
ثالثا: أن تمارس الرياضة بكثرة، ممارسة الرياضة تؤدي إلى إزالة القلق التوتر والاحتقان الداخلي، والاسترخاء العضلي مما ينتج عنه راحة جسدية ونفسية.
رابعا: تجنب النوم النهاري، ولا تكثر من شرب الشاي والقهوة، واعتمد على النوم الليلي، واجعل أيضا غذاءك غذاء منتظما.
خامسا: يجب أن تحسن إدارة الوقت، ولا تدع مجالا للفراغ، كن شخصا منتجا في عملك، تواصل اجتماعيا، رفه عن نفسك بما هو طيب وجميل، احرص على صلواتك في وقتها، صل رحمك، طور نفسك اجتماعيا، وهذه كلها -يا أخي الكريم- نوع من العلاجات المطلوبة، ومهمة جدا، والنقطة الأخيرة: أعتقد أنك تحتاج إلى أن تتناول أحد مضادات القلق والمخاوف، وهنالك دواء بسيط جدا يمكن أن تبدأ به يسمى دوجماتيل، ويوجد منتج سعودي ممتاز اسمه جمبريد، والاسم العلمي لهذا الدواء هو سلبرايد، إذا كان عمرك أكثر من 20 عاما ابدأ في تناوله بجرعة كبسولة واحدة ليلا قوة الكبسولة 50 مليجرام تناولها لمدة أسبوع بعد ذلك اجعل الجرعة كبسولة صباحا ومساء لمدة شهرين، ثم اجعلها كبسولة واحدة ليلا لمدة شهرين، ثم توقف عن تناول الدواء، هذا دواء بسيط جدا لا يسبب الإدمان، وهذه الجرعة جرعة بسيطة ولا أعتقد أنك تحتاج إلى أدوية أقوى من ذلك.

طبق -أخي الكريم- ما ذكرته لك، وإن شاء الله تعالى تحس بالتدريج أن صحتك النفسية والجسدية قد بدأت في التحسن حتى تصل إلى مرحلة الشفاء التام بإذن الله.

أكرر حالتك بسيطة أعراضك ليست خطيرة أبدا، ولا أعتقد أن الوراثة قد لعبت دورا كبيرا في ذلك، نعم أنت لديك أشخاص في الأسرة مع احترامنا لهم لديهم بعض الأعراض ربما يكون حدث لك نوع من التعلم؛ لأنكم تعيشون في بيئة واحدة، فالإنسان يتعلم من أخيه الإنسان حتى المرض يتعلمه، ودور الوراثة إن وجد سيكون دورا بسيطا جدا، وأكرر مرة أخرى الحالة بسيطة.

نسأل الله أن يعافيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات