عانيت كثيراً من الاكتئاب والتوتر، ما العلاج الأمثل لذلك؟

0 112

السؤال

السلام عليكم

أنا بعمر ٣٠ سنة، سمين، ومتزوج ومغترب، وملتزم دينيا، -والحمد لله- أرسلت إليكم سابقا بخصوص حالة الاكتئاب الشديد لدي والتوتر، وكنت آخذ فيلوزاك، ومن بعده بدرامين.

ازداد لدي التوتر، ونصحتموني ب (لسترال) والحمد لله تعافيت لفترة، ولكن عاد الوضع أسوأ من الأول، وزادت حالة الاكتئاب، وأصبح هناك عصبية ومشاكل عائلية على مدار اليوم، بسبب أو بدون، وعدم الرغبة في العمل والتعلم، وعدم الاستمتاع بأي شيء حتى الأكل والشرب، وتقلب حاد بالمزاج.

انصحوني، كل دواء آخذه في البداية أشعر بتحسن، لكن بعد ذلك يرجع الوضع كما هو!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عدم الاستجابة لأدوية الاكتئاب له عدة أسباب، أولا يتفاوت المرضى في مدى استجابتهم لمضادات الاكتئاب، فبعض الناس يستجيبون لمضادات اكتئاب بعينها وبعضهم يستجيبون لمضادات اكتئاب أخرى، ولكن إذا جرب الشخص عددا كبيرا من مضادات الاكتئاب ولم يتحسن عليها فإما أن يغير إلى فصيلة أخرى غير الفصيلة التي تعاطاها، فمثلا إذا أخذت معظم الأدوية من فصيلة (الأس أس أر أيز) فينبغي لك أن تأخذ من فصيلة مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات، هذا من ناحية عامة.

عدم الاستجابة للأدوية قد يشغل الشخص هل يعيد النظر في التشخيص، وهل فعلا المشكلة اكتئاب أم مشكلة أخرى، أم وجود مشاكل حياتية أو أحداث حياتية؟! هذه تجعل الاستجابة لمضادات الاكتئاب ضعيفة، وغالبا هذا هو الوضع معك، لأنك ذكرت وجود مشاكل عائلية، فوجود المشاكل العائلية يجعل الاستجابة لمضادات الاكتئاب ضعيفة.

لا بد من العلاج النفسي المصاحب لهذه الأدوية؛ لكي يساعد الشخص على علاج هذه المشاكل العائلية، وهنا تكون الاستجابة أحسن، فإذا أنصحك ليس بتجربة دواء آخر، ولكن أنصحك بتجربة علاج نفسي لمساعدتك في حل المشاكل العائلية أو التعايش معها، حتى يتحسن الاكتئاب وتتحسن الاستجابة لأدوية الاكتئاب التي تأخذها.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات