السؤال
السلام عليكم
أنا شاب عمري 23 سنة، كنت أشعر بألم بالخصية أثناء وبعد ممارسة العادة السرية، وكنت أضغط على نفسي حتى لا أقوم بالإنزال لكي أستمتع بأطول وقت ممكن.
ومنذ أسبوع فقط تقدمت لخطبة فتاة، ومنذ ذلك الوقت أصبح الانتصاب خفيفا، فأجريت تحليل بول وبراز، وكانت النتيجة وجود دم في البول والبراز، ولكن لا يرى بالعين المجردة، ووجود ديدان وأوكسلات الكالسيوم في البول، ووجود حيوانات منوية في البول.
لدي فوبيا من الأمراض، وذات مرة أغمي علي عندما قال لي الصيدلاني نتيجة التحليل، فذهبت لطبيب التناسلية، قال لي: إن هذا الأمر عادي، ولا داعي للقلق، وكتب لي علاج كارادورا 11 مجم، وفروتي فوار، وزيموجين فورت، وسيبروماكس 500، وفلاجيل 500، وبركسيمول فوار، علما بأن البول بدأ يظهر به لون أحمر بشكل ملحوظ بعد أخذ الدواء، فما تفسيركم لحالتي؟
أفيدوني مع الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمرو حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
بالنسبة لضعف الانتصاب, غالبا لا يوجد لديك سبب عضوي وراء ذلك، وخاصة أنك بعمر الشباب، وبغياب الأمراض المزمنة مثل السكري، وارتفاع التوتر الشرياني، وعدم تناول الأدوية, فلا داعي للقلق, وإنما السبب في ذلك هو نتيجة ممارسة العادة السرية.
وهذه إحدى الآثار السلبية النفسية لممارسة العادة السرية، وما ينتج عنها من قلق وتوتر نفسي، وقلق في الأداء الجنسي نتيجة مراقبة الانتصاب، فهذا يؤدي إلى ضعفه في بعض الحالات, وممارسة العادة السرية عادة ما ينجم عنها آثار سلبية جسدية عديدة منها: احتقان الأجهزة التناسلية كالبروستات, وهي حالة شائعة تصيب الذكور البالغين في سن النشاط الجنسي, تؤدي إلى توذم وتورم بالبروستات، وتوتر في محفظة البروستات، وهذا يؤدي إلى ألم أو عدم الراحة في الخصيتين والعجان (المنطقة بين الصفن والشرج), ويعطي أعراضا مثل حرقة وتقطع في البول، وخروج قطرات من البول في نهاية التبويل، وأحيانا يخرج السائل المنوي في نهاية التبويل إذا كانت البروستات محتقنة، والإثارة الجنسية بدون قذف تؤدي إلى احتقان البروستات.
علاج هذه الحالة يكون بإفراغ المثانة، وعدم حبس البول, وتناول إحدى المكملات الغذائية التي تحتوي: Saw Palmetto- Pygeum Africanum مثل PROSTAGUARD حبة مرتين يوميا لمدة شهر، أو تناولSereona repens Permixon حبة مرتين يوميا لمدة شهر، أو تناول ALPHA BLOCKER OMNIC حبة يوميا لمدة شهر.
أخي الكريم: إن وجود دم بالبول، هذا يستدعي إجراء التصوير التلفزيوني بالموجات فوق الصونية للجهاز البولي، للوصول للتشخيص الصحيح، ووصف العلاج المناسب, ويمكن تناول العلاج الموصوف لك، وأنصحك بالإكثار من تناول السوائل يوميا، وأنصحك بالتوقف عن ممارسة العادة السرية، والابتعاد عن كل ما يشجع لممارستها من المثيرات الجنسية، وذلك لكي تتجنب الآثار السلبية لهذه العادة السيئة, وعند التوقف النهائي عن ممارسة هذه العادة السيئة سوف تتراجع الأعراض التي تعاني منها تتدريجيا، إلى أن تختفي نهائيا مع مرور الوقت -بإذن الله تعالى-.
حفظك الله من كل سوء.