استخدمت دواء زولفت وسبب لي تسارع دقات القلب

0 138

السؤال

السلام عليكم

أنا فتاة بعمر 30 سنة، عزباء، لقد استخدمت دواء زولفت بدون استشارة طبيب، كونه تم وصفه لحالات مشابهة جدا لحالتي، حيث أني أخاف من الأصوات العالية، كصوت تشحيط السيارات، والصراخ وصوت الطائرات، وغير ذلك، حيث أحس بأن قلبي وصل لقدمي، وترتخي أعصابي من أي شيء أخاف منه، وتتسارع دقات قلبي، وغير ذلك من المواقف التي أشعر بأني أعاني منها، كالرهاب الاجتماعي.

علما أني –والحمد لله- لا أعاني من أي أمراض، وبدأت باستخدام الدواء، وفي الأيام الأولى كانت الجرعة 25 والعشر الأخرى 50، وأحسست بتحسن، ولكن ما جرى معي أنه حصل معي نزيف مهبلي غزير، هكذا أتوقع لأنه ليس موعد فترة الطمث.

علما أنه قبل عشرة أيام انتهت فترة الحيض، بمعني فترة قصيرة جدا، ودورتي منتظمة كل 23يوما، مع أيام الدورة، وهي 5 أيام.

كما أني قرأت نشرة الدواء، ووجد أنه قد يسبب نزيف المهبل، فهل أقطع الدواء أم أستمر عليه؟ حيث أني قد وجدت تحسنا، وثمنه جيد بالنسبة لوضعي المادي، فهل أقطعه فترة وأعود إليه؟ وفي حال أقطعه هل يوجد بديل ويكون سعره جيدا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حكمت حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في الشبكة الإسلامية، والحكمة الطبية تقتضي التوقف عن أي دواء إذا ظهر أي طارئ طبي له علاقة بهذا الدواء أو ليس له علاقة.

أقول هذا الكلام بالرغم من قناعتي التامة أن الزوالفت والذي يعرف باسم سيرترالين دواء سليم، ولا شك في ذلك، وحالات النسف هذه صدقا وأمانة لم أسمع عنها، لكن ربما تكون أيضا نادرة الحدوث كما ذكرت وتفضلت، وما دام أمامنا علة طبية على الأقل حدثت في الطيف الزمني الذي أنت تتناولين فيه العلاج، فهنا أقول لك توقفي عن تناول الدواء، ويمكن أن تخفضي الجرعة مرة أخرى إلى 25 مليجرام يوميا، لمدة ثلاثة أيام ثم توقفي عن تناول الدواء.

أعتقد أنه سيكون من الحكمة أن تذهبي وتقابلي طبيبة النساء والولادة من أجل إجراء بعض الفحوصات الهرمونية، هذا أفضل من أجل التأكد فيما يتعلق بسلامتك.

أما بالنسبة لما تعانين منه وهو الخوف من الأصوات العالية، حقيقة هذا ليس خوفا أو رهابا اجتماعيا، هذا نوع من الرهاب الخاص، ونسميه بالرهاب البسيط الخاص، قد تتولد عنه تفاعلات أخرى فسيولوجية كما تفضلت مثل تسارع القلب، الشعور بعدم الارتياح، وربما يتولد لديك نوع من الخوف العام، لكن لا زلت أقول إن هذا ليس رهابا اجتماعيا، بل هذا رهاب ظرفي، نسميه بالرهاب المبسط.

الذي أرجوه منك هو أن تطبقي بعض التطبيقات السلوكية، لا تعتمدي على الدواء فقط، أي حاولي أن تعرضي نفسك لهذه الأصوات العالية، ويمكن أن يكون هذا التعرض متدرجا حتى مثلا يمكن أن تستفيدي من أحد الوسائل التكنولوجية لتسمعي صوت أزيز الطائرات، وهذا طبعا عن طريق الكمبيوتر، وتدريجيا ومن خلال التعريض المتكرر سوف تجدي أن حدة المخاوف قد خفت.

بعد ذلك مثلا اذهبي إلى المطار وإن وجدت وسيلة لأن تكوني قريبة من مدرج هبوط وصعود الطائرات هذا أيضا سيكون أمرا جيدا، لأن التعريض في الواقع يعتبر علاجا أبديا لمثل حالتك هذه، ونفس الشيء يطبق على أصوات السيارات وخلافه.

إذا الذي أريده منك هو أن تعرضي نفسك بالوسائل المتاحة ولا تتجنبي، وتلقائيا سوف تجدين أن الأمر قد أصبح سهلا جدا، وربما يكون أيضا من المقبول والمعقول جدا أن تعرضي نفسك على طبيب أذن وحنجرة، ليقوم بفحص الأذن الداخلية لديك، في بعض الأحيان توجد نوع من الحساسيات في أطراف الأعصاب السمعية قد تؤدي إلى مثل هذه الأشياء، وهي نادرة ولكن لماذا لا نتأكد إذا كانت هناك وسيلة للتأكد؟!

بالنسبة لموضوع الزوالفت مرة أخرى أقول إنه بعد التوقف منه ليس من المستحسن أن تعودي إليه، لكن يمكن أن تستعملي الدواء البديل له وهو الزيروكسات، تناولي زيروكسات باروكستين يوجد نوع من الزيروكسات يسمى سي أر هذا أفضل، ابدئي في تناوله بجرعة 12.5 مليجرام يوميا لمدة شهر ثم اجعليها 25 مليجرام يوميا لمدة شهرين ثم انقصي الجرعة إلى 12.5 مليجرام يوميا لمدة شهرين ثم 12.5 مليجرام يوم بعد يوم لمدة شهر ثم توقفي عن تناوله، هو دواء رائع ممتاز لعلاج جميع المخاوف وسليم قطعا وسوف يساعدك إن شاء الله تعالى بدرجة عالية جدا.

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا.. وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات