السؤال
السلام عليكم..
أنا مريض نفسي منذ 4 سنوات و6 أشهر، مشكلتي في البداية الوسواس القهري والاكتئاب، ثم شفيت بعده بسنتين، ثم أصبت باكتئاب ورهاب اجتماعي قوي، فذهبت إلى طبيب نفسي بمشفى حكومي، وأعطاني سيروكسات سي ار تدرج حتى 62 مل يوميا بناء على طلبي المتهور، وريسبريدون 2 مل بعد العشاء أو السحور، أريد إيقاف الريسبيريدون تماما، فأنا أشعر بعد تناوله بساعة واحدة بشعور ضيقة في الصدر ودوار لا يوصف، وشعور برغبة بالانتحار، ورغبة بالبكاء، وأنا مقبل على عمل، وهو يسبب الكسل الشديد والخمول والدوخة، وأريد قطعه تماما، وأريد بديلا له لا يسبب الخمول والدوخة والاكتئاب الحاد، بديلا يريحني ولا يسبب الكسل.
علما بأن سبب كل مشاكلي النفسية بسبب المدرسة الإعدادية، وإيذاء الطلاب المستمر لي، أرجو الحل والعلاج.
جزاك الله الجنة يا دكتور محمد.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مهند حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
علاج الوسواس القهري في المقام الأول هو مضادات الاكتئاب من فصيلة الاس أس أر أيز، وهناك أدوية معينة من هذه الفصيلة فعالة أكثر في علاج الوسواس القهري، ومن ضمنها الزيروكسات وأحيانا بعض الأطباء يضيفون الرسبيردوان وهو بالمناسبة دواء مضاد للذهان في المقام الأول إذا لم يحصل تحسن على الأس أس أر أيز فيضاف الرسبيردوان.
لكن طالما أصبح يسبب لك مشاكل فيمكنك التوقف، ولكن أحبذ أن يكون هذا بعد مراجعة الطبيب الذي وصفه لك، تشرح له ما حصل من أعراض منه وسوف يقوم بإيقافه؛ لأنه ليس علاجا أساسيا، وإنما العلاج الأساسي هو الزيروكسات كما ذكرت.
الشيء الآخر -يا أخي الكريم- علاج الوسواس القهري والرهاب الاجتماعي: من الأفضل أن يكون علاجا دوائيا وعلاجا نفسيا، فالجمع بين العلاج النفسي والعلاج الدوائي يؤتي نتائج أفضل، ويجعل الشخص يحتاج إلى كمية أقل من الدواء، وأيضا يساعد في عدم ظهور الأعراض مرة أخرى بعد التوقف من العلاج.
فإذا تحتاج أيضا إلى علاج نفسي مع العلاج الدوائي، وكل هذا يتم بالتنسيق مع الطبيب النفسي الذي تراجعه، وسوف يقوم بتحويلك إلى معالج نفسي، وهناك معالجين نفسيون كثيرون في المشافي الحكومية، ولكن دائما نطلب التحويل من قبل الطبيب النفسي، فعليك مراجعة الطبيب النفسي وذكر ما حصل لك من أعراض جانبية من الرسبيردوان، والطلب منه أن يحولك للعلاج النفسي السلوكي المعرفي.
وفقك الله وسدد خطاك.