السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب عمري 26 سنة، وأعاني من وسواس الموت، بدأت مشكلتي قبل سنة وبشكل مفاجئ، عندما شعرت بالضيق والاكتئاب، وبدأت أشعر بالخوف والفزع، وفي الليل أتخيل بأنني سأموت، أو أن أبي أو أمي سيموتون -أطال الله في أعمارهم وحفظهم-، ثم تطورت الحالة وصرت أعاني من الهلع عند الخروج من المنزل، وأحدث نفسي بإمكانية حدوث أي شيء سيء، وظلت حالتي كما هي.
أقرأ القرآن والأذكار، وأواظب على الصلاة، وبالفعل قلت الأعراض قليلا، وحينما رجعت إلى العمل أهملت الأذكار والقرآن، فعادت الأعراض بشكل أقوى من الماضي، فقدت شهيتي تماما، وسيطر علي الخوف، وأشعر بأن الوسواس يحدثني ويقول بأن الإنسان يشعر إذا اقترب الأجل فأخاف، والحالة الهستيرية تعاودني.
أعلم بأن كل هذه الأوهام مدخل من مداخل الشيطان للإنسان، لكنني لا أستطيع السيطرة على نفسي، مشاعر الخوف تحيط بي دائما، فلو تحدثت مع أحد الناس حول أسباب مخاوفي، أشعر فعلا بأن هناك أمرا ما سيحدث، وبعد وقوع الحدث يتكلم من أخبرته ويقول: (كأنه كان حاسا).
أحاول إقناع نفسي بأنها مجرد أوهام ووساوس من الشيطان، لكن الوسواس في كل مرة يوسوس لي ويقول: ما أدراك لعل هذه المرة الوساوس صحيحة؟ ولدي تفسير لكل كلمة، أو فعل، أو أي شيء صغير، هذه الأمور صغيرة مقابل معاناتي.
بعد ذلك بحثت عبر موقعكم عن حل، ووجدت أن الدكتور محمد عبد العليم وصف لحالة مثل حالتي دواء البروزاك 20، وبدأت باستخدامه أسبوعا كاملا حبة واحدة، وأحسست بالفرق، وبعد أسبوع رجعت الحالة نفسها، فبدأت حاليا بتناول حبتين، هل من المسموح تناول هذا القدر؟ مع العلم أني أمارس الرياضة أيضا بشكل يومي.
أعتذر عن الإطالة، ولكن سؤالي الأخير، هل يتضارب دواء البروزاك مع المكملات الغذائية التي يستخدمها الرياضيون مثل البروتين أو الكرياتين أو الأحماض الأمينية؟
وجزاكم الله كل خير.