السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة عمري 19 سنة، كان لدي ضرس مكسور ومتسوس، وانكسر جزء كبير منه قبل أسبوع، والتهب مكانه وظهر الخراج بعدها، وأصبحت أعاني من ألم الحلق والأذن، وفي نفس اليوم خرج من تحت اللسان ورم لين وطري ثم اختفى، وانتفخت الغده الليمفاوية تحت الفك والعقد تحت الأذن.

ذهبت لطبيب عام وصف لي المضاد الحيوي سيفوتيل، اختفى الخراج، وبعد أربعة أيام من تناول المضاد ذهبت لطبيب الأسنان من أجل حل المشكلة، وأجريت أشعة بانوراما، وأخبرني الطبيب بأن جذور الضرس متآكلة، والخراج بالداخل، وتأثير المضاد واضح، وطلب الاستمرار عليه، حتى يختفي الالتهاب بالكامل.

أتناول المضاد منذ يومين، ولدي التهاب بالغدة الليمفاوية تحت الفك، وأعراضه: وخزات في جميع أجزاء الجسم، ألم في الذراعين، تعب عام، كثرة النوم، ألم بالبطن والمعدة، وانتفاخ بالذراع الأيمن، فهل من الطبيعي عند التهاب إحدى الغدد أن تنتفخ جميع الغدد الليمفاوية؟ وهل هذه الأعراض طبيعية وناتجة من أخذ المضاد؟ وأخيرا الالتهاب موجود على الجانب الأيسر.

وشكرا لكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نورة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلا بك في موقع استشارات إسلام ويب.

إن أي إنتان فموي سواء كان ناتج عن أذية سنية أو لا، من الطبيعي أن يتسبب في انتفاخ في العقد اللمفاوية في الجهة الموافقة لجهة الأذية الإنتانية.

أختي الكريمة: إن إهمال علاج ألم الأسنان يتطور إلى أن تموت ضمن عصب السن، ومن ثم يتعفن العصب ضمن مسكنه في السن، ويمتد هذا التعفن إلى العظم حول السن مشكلا الخراج ضمن الطور المزمن، وقد يتطور الخراج بشكل حاد ويؤدي إلى انتفاخ الوجه في جهة الإصابة، ويترافق أي خراج فموي سني مع الانتفاخ في العديد من العقد اللمفاوية المجاورة لمنطقة الإنتان، كالعقد اللمفاوية تحت الذقن أو تحت الفك، ومنها قد يتنقل إلى العقد اللمفاوية الرئيسة في الرقبة، ويزول هذا الانتفاخ ضمن العقد بزوال التعفن والإنتان ضمن عظم الفك حول السن المصاب.

من الأفضل إجراء خلع السن بأسرع وقت، مع إجراء تجريف وتنظيف للعظم حول السن.

لكل دواء أعراض جانبية مرافقة، وتكون نسبية تختلف شدتها من شخص لآخر، والأعراض التي ذكرتها غالبا ما تكون آثارا جانبية لأخذ الدواء، وتزول هذه الأعراض بعد إيقاف أخذ الدواء.

أسأل الله لك الشفاء العاجل مع أطيب الأماني.