السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب عمري 23 سنة، تعرضت لضربة في الأنف قبل أربع سنوات، وانكسر أنفي، وأصبحت أعاني من صعوبة التنفس, بعد سنتين أجريت عملية تصحيح الحاجز الأنفي، لكن صعوبة التنفس مستمرة، ذهبت إلى أربعة أطباء، وأتفقوا بأن القرنيات الأنفية سليمة والتضخم موجود بالقرنيات السفلية بالجانب الأيمن فقط، وبمستوى متوسط، أعطوني البخاخات، مثل (اوتريفين)، بالإضافة لمضادات الهستامين، مثل (ايريوس)، ولم أشعر بأي تحسن.
أجريت أشعة الاكس راي، وتبين بأن الجيوب سليمة، وأنني أعاني من الحساسية الأنفية، أشعر بالضغط الشديد على أنفي، وعلى جسر الأنف، وخلف الأنف، وأشعر بصعوبة التنفس، ولا يوجد إفرازات في الدم أو مخاط ملون، وتزداد الحالة في الحر، لم أكن أتحسس قبل الضربة بحرارة الجو، كنت سليما 100%، أود الاستفسار حول المدة المتوقعة للشفاء في حال انتظمت على الأدوية المضادة للهستامين؟
أرجو الإجابة -حفظكم الله-، تقطعت بي السبل، ولا أعلم ماذا أفعل الآن، وشكرا جزيلا لكم، وأسأل الله أن يجعل هذا في ميزان حسناتكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ضربة الأنف ذات السنوات الأربع سوف تشعر بأثرها، وستشعر بألم في عظام الأنف من حين لآخر، كما أن تلك الضربة لا علاقة لها بحساسية الأنف البتة، ولكن الحساسية بها عامل وراثي، فتولد بها، ولكن قد تتأخر أعراضها، فقد تظهر في سن العاشرة أو العشرين أو بعد ذلك.
وإذا كنا نتكلم عن الحساسية فلا تتكلم عن مدة الشفاء المتوقعة، فمن يعاني من حساسية الأنف مثلا تظل معه مدى الحياة، طالما يتعرض المرء للمهيجات التي تثير تلك الحساسية، وتذهب أعراضها طالما توقى تلك المهيجات، ومن أشهر تلك المهيجات: التراب، والدخان، والعطور، والبخور، والمناديل المعطرة، ومعطرات الجو، والمنظفات الصناعية، والمبيدات الحشرية، ووبر الصوف والغنم، وزغب الطيور، ورائحة الطلاء، والوقود، وبعض المأكولات، مثل: البيض، والسمك، والموز، والفراولة، والمانجو، والشيكولاتة، والحليب، وغيرها من المهيجات، والتي تتفاوت من شخص لآخر، وهذا أفضل علاج للحساسية بتجنب المهيجات، وأما المهدئات: فبتناول مضادات الهيستامين، مثل: حبوب كلارا، أو كلاريتين، أو أريوس، حبة كل مساء، مع استخدام بخاخ فلوكسيناز مرة يوميا، أو رينوكورت، أو رينوكلينيل، مرتين يوميا، للتغلب على أعراض حساسية الأنف.
والله الموفق.