السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عمري 29 سنة، وغير متزوجة، أعاني من حكة شديدة في جسمي كله، وبالأخص أعلى الظهر بدون وجود شيء، فقط احمرار ويختفي، لكن الحكة شديدة جدا، أتعالج لحب الشباب، واستشرت الطبيبة عن الحكة في ظهري، لكنها لم تهتم، فقط نظرت لظهري، وقالت لا يوجد شيء، ولم تصف لي الدواء، علما بأني أتناول مضادا حيويا لعلاج حب الشباب لأكثر من 4 أشهر، وذهبت إلى الصيدلية، واشتريت بنفسي دواء اسمه لوهست آخذ حبة في اليوم، ومرهم اليكوم، لكن الحكة ما زالت موجودة، وتسبب لي الأرق، والقلق، في السابق استشرت طبيبة جلدية، ونصحتني أن أستخدم صابون دوف، وكريم نيفيا الخالي من المواد العطرية، لكني حاليا أستخدم صابون ديتول للبشرة الحساسة، وللترطيب كريم نيفيا، لكني لا أعرف سبب هذه الحكة، وما العلاج المناسب لي؟
علما بأني أصبت بالربو والحموضة منذ سنتين، أما حساسية الجلد عندي فمنذ الطفولة، كيف لي أن أعرف سبب الحكة حتى أتجنب حدوثها؟ فهي أصبحت متكررة في حين أنها في السابق كانت أقل.
استعملت دواء اتراكس، لكنه يسبب لي العصبية والنعاس الشديد! تارة أشك بالصابون، وتارة أشك بالمضاد الحيوي وأدوية أخرى منها السيروكسات ومسكن لألم الدورة الشهرية حمض الميفيناميك، وتارة أشك بالطعام! لم أستطع تحديد السبب.
أفيدوني، بارك الله فيكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مروة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ربما تكون الحكة المذكورة بالاستشارة مرتبطة بالأكزيما (التأتبية)، أو كما وصفتيها بحساسية الجلد منذ الطفولة، فيجب أن تعلمي -أختنا الكريمة- أن هذا النوع من الأكزيما هو نوع مزمن -في أحوال كثيرة-، ومتكرر، بمعنى أنه قد يختفي أو يقل في بعض الأحيان، ثم يعاود في الظهور مرة أخرى، ويختلف في شدة الإصابة من مجرد جفاف بسيط، وتشققات، إلى التهاب حاد مصحوب باحمرار، وحبوب بها حكة أو فقاعات أو إفرازات وقشور، وربما يكون مصحوبا بزيادة في سمك الجلد إذا لم يتم العلاج بصورة فعالة.
يجب أن يكون العلاج تحت الإشراف الطبي؛ لأن نوعية العلاجات المستخدمة في الغالب تحتوي على الكورتيزون الموضعي، وربما بعض العلاجات الأخرى.
الطبيب يختار المستحضر المناسب على حسب درجة انتشار الاكزيما وشدتها، وكذلك مكان الإصابة، وهذه الكريمات وتلك العلاجات فعالة ومفيدة بشكل كبير، إذا ما تم اختيار الأنواع المناسبة وتم استعمالها بالشكل السليم، وسوف تساعدك على الحياة بشكل طبيعي.
ينصح أيضا بتجنب التلامس مع المواد المثيرة، مثل: المنظفات المعطرة والأنسجة الصناعية، والأصواف وغيرها، وأنصح بالاستحمام بأنواع محددة من منظفات الجلد المخصصة للجلد الجاف أو المصاب بالأكزيما، مثل: Atopicontrol cleansing oil, stelatopia cleansing cream, trixera gel، على أن تقوم بترطيب الجلد مباشرة بعد الاستحمام، وربما يكون الصابون المذكور له دور حقيقي في الحكة والاحمرار المذكورين، وأنصح بالتوقف عن استعماله واستبداله بأي من الأنواع المذكورة.
أستبعد أن يكون المضاد الحيوي أو الأدوية الأخرى لها علاقة بما تعانين منه؛ لأن الحساسية الدوائية ليست من الأمور المزمنة، وربما تظهر بموصفات وأشكال إكلينيكيه أخرى.
أما بالنسبة لحساسية الطعام فلها أيضا مواصفات أخرى، ويعلم المريض ما يسببها من الطعام بشكل واضح.
الأكزيما سبها خلل مناعي، وكذلك في تقرن الجلد، وتكوين الطبقة السطحية الحافظة له، وما يمكن عمله هو اتباع التعليمات، والنصائح المذكورة، وحسن الظن بالله أن يشفيك مما تعانين منه.
أنصح بزيارة الطبيب أولا: للتأكد من التشخيص واستبعاد الأسباب الأخرى، ومن أهمها الشرى أو الأرتيكاريا، و لوصف العلاج المناسب و لمتابعة التحسن، والوقوف على أي متغيرات، وعمل ما يلزم.
أتمنى لك التوفيق والسعادة، وحفظك الله من كل سوء.