السلام عليكم.

أجهضت منذ فترة، وآخر دورة لي كانت بتاريخ 17-4، وقمت بإجراء التحليل المنزلي فكان إيجابيا في تاريخ 22-5، وبعد ذلك اليوم بدأت الإفرازات في النزول وكانت بنية اللون، فذهبت للطبيبة في اليوم التالي فلم تر كيس الحمل، وأعطتني مثبتا للحمل دوفاتسون، ولكن الإفرازات زادت وتحولت للون الأسود ومستمرة، إلى أن ذهبت لطبيب السونار في تاريخ 26-5، وأخبرني بنزول الحمل، وأن البطانة رقيقة، فتركت المثبت ونزل الدم في تاريخ 27 -5 فهل أحتاج لعملية تنظيف وحملي لم يكمل الشهر؟ وقد أصبت بالنزيف لأكثر من 10 أيام وتوقف.

في يوم 3- 4 فحصت هرمون المحفز للدرقية، كوني أعاني من كسل الغدة الدرقية، وكانت النتيجة tsh 8 وزاد الطبيب الجرعة من 75 إلى100 يعني أثناء الحمل كنت قد عدلت الجرعة، لكن للأسف تعرضت لمشكلة عائلية، وقمت بالبكاء والصراخ والحركة الكثيرة، وتعرضت للضرب ولم يكن مبرحا، ولكن كان في الجزء الأسفل من الجسم، واضطررت للذهاب للسوق ودفعي عربة بعجلات والمشي لساعات لعدة أيام، فهل من الممكن أن أحمل مرة أخرى أم أنتظر التحاليل؟

للعلم لم يتم تلقيحي عن الحصبة الألمانية فهل أذهب للمستوصف لأخذ التلقيح؟ ومتى أفكر بالحمل بعد التلقيح؟ وطبيب السونار وجد كيسا وظيفيا بحجم 5 سم على المبيض الأيمن، وأنا كنت قد أصبت بكيس جنيني حجمه 13 سم، وأزلته بعملية جراحية؛ لأنه ملتهب وأخشى من عودته، فأنا أريد الحمل قبل أن يعود، وأسأل الله أن يرزقني الحمل وأن ﻻ يعود الكيس العجائبي مرة أخرى.

ما هي التحاليل التي يجب علي إجراؤها؟ وكم مدة اﻻنتظار بين الحمل والحمل الآخر؟ فأنا أتناول فولك أسيد منذ شهرين مع الشاي، فهل يؤثر على امتصاصه؟ وتركت حمض الفوليك منذ أسبوع، فهل يؤثر ذلك على فرص الحمل؟

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عوضك الله بكل خير, وجعل صبرك واحتسابك في ميزان حسناتك يوم القيامة, يوم يجزى الصابرون أجرهم بغير حساب بإذنه جل وعلا.

وما يجب عمله الآن هو إعادة تحليل الحمل في الدم, فإذا تبين بأن التحليل سلبي أو استمر بالانخفاض وتم التأكد بأن الرحم فارغ فلا حاجة لعمل تنظيف للرحم, أما إذا بقي التحليل مرتفعا أو إذا لم ينخفض بالسرعة المتوقعة رغم كون الرحم فارغ, فهنا يجب عمل تنظير لجوف الحوض؛ للتأكد من عدم وجود حمل خارج الرحم – لا قدر الله-.

بالطبع -يا ابنتي- يمكنك الحمل ثانية، ولكن ننصح بأن يتم ضبط وظيفة الغدة الدرقية أولا, وننصح بأن لا يتجاوز مستوى هرمون الغدة الدرقية مستوى ال 2,5 لمن كانت ترغب بالحمل, والأفضل تأجيل الحمل مدة 3 أشهر على الأقل بعد حدوث الإجهاض.
بالنسبة للحصبة الألمانية, فيجب أولا عمل تحليل للأجسام المناعية ال igg, فإذا تبين بأنها إيجابية فهذا يعني بأنك قد أصبت بالحصبة الألمانية في مرحلة ما من عمرك ولديك مناعة ضدها, وحينها لاحاجة لأخذ اللقاح.

أما إذا كان التحليل سلبيا، فننصح هنا بإعطاء اللقاح، مع الحرص على أن لا يحدث الحمل في الثلاثة أشهر التالية للقاح, وننصح باستخدام وسيلة مضمونة لمنع الحمل من أجل ذلك, وأفضلها: حبوب منع الحمل ثنائية الهرمون.

بالنسبة للكيس العجائبي فاطمئني تماما؛ لأنه يعود بعد اسئصاله, وأما الكيس الوظيفي فلا ضرر منه؛ لأنه عادة ما يختفي من تلقاء نفسه.

الإجهاض لمرة واحدة هو أمر شائع ولا يستدعي عمل تحاليل, أما عندما يتكرر لأكثر من مرتين, فهنا يجب عمل استقصاءات متكثفة لمحاولة معرفة السبب, وأهم التحاليل:
CBC- BLOOD FILM-RBS-CRP-ANA-LA-ACA-TOCH-ANTIBODY SCREEN وننصح بالاستمرار في تناول الفوليك أسيد لمن كانت راغبة بالحمل، ويمكنك الاستمرار في شرب الشاي فهو لا يؤثر على امتصاص الفوليك أسيد, لكن ننصح بالاعتدال في ذلك وعدم تناول أكثر من 3 أكواب في اليوم.

نسأل الله -عز وجل- أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.