السؤال
السلام عليكم.
بداية أشكركم على كل ما قدمتموه لنا من إجابات واستشارات.
أريد أن أطرح حالتي، أنا أنثى عمري 22 سنة، غير متزوجة، أعاني من وسواس قهري خاصة حول مرض سرطان الثدي، ربما لأن خالتي توفيت بهذا المرض وربما لأنه من أشهر أمراض العصر، وقد أجريت قبل سنتين صورة ultrasound للثدي، وتحليل هرمونات الحليب -والحمد لله رب العالمين- النتائج كانت سليمة ولا توجد كتل.
عدت اليوم بعد سنتين وعاد الوسواس، وذهبت للطبيبة، ونصحتني بترك الوسواس، ولكنها أيضا طلبت مني إجراء ultrasound بعد الدورة، ونصحتني بأن أغير نظام غذائي، وقالت لي: أن لدي تكيسات المبيض، ووصفت لي الأدوية وهم: فورمت، ultrawoman، دواء لست أعرف قراءته ولكن أول أحرف منه Rep**il، قلت لها لماذا لا تعطيني ''ديان'' مانع الحمل قالت: لأن له أعراض جانبية في مثل حالتي، وخاصة أنني قبل الدورة أعاني من آلام الثدي الدورية بسبب الهرمونات، وأيضا بسبب تاريخ المرض، فهل تنصحونني بالذهاب لطبيبة أخرى؟ أم أن العلاج الذي أعطتني إياه مفيد؟ خاصة أنها ذكرت السكري وهذه الأمور ضمن العلاج وأنا لا أفهم بالأمور الطبية، وهل تنصحوني بإجراء ultrasound مرة أخرى؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ براءة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أتفهم خوفك وقلقك من الإصابة بسرطان الثدي -يا ابنتي-, فهذا المرض أصبح يشخص بكثرة في هذه الأيام, لكن الخبر الجيد هو أن كثرة التشخيص هذه ليست ناجمة عن زيادة نسبة حدوثه بل عن تحسن وسائل التشخيص وزيادة الوعي الصحي عند النساء بأهمية الكشف المبكر.
بالنسبة لتكيس المبيضين فيجب أن يتم تأكيد التشخيص بشكل علمي وصحيح، ولا يكفي رؤية التكيسات على المبيض للقول بوجود حالة تكيس، فإذا لم تترافق التكيسات مع أعراض لارتفاع هرمون الذكورة وإذا لم يرافقها اضطراب في الدورة فالمرجح أن تكون ناتجة عن أجربة البويضات أي أنها تكيسات طبيعية وليست مرضية.
لذلك - يا ابنتي- أنصحك أولا بعمل تحاليل هرمونية في اليوم الثاني أو الثالث من الدورة, وهذه التحاليل هي:
LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-PROLACTIN-DHEAS
إذا كانت الدورة الشهرية عندك منتظمة والهرمونات طبيعية ولم يكن لديك أعراض لارتفاع هرمون الذكورة (الشعر الزائد في أمكان غير مألوفة, حب الشباب, السمنة الجذعية, خشونة الصوت وغير ذلك) فستكون هذه التكيسات طبيعية وغير مرضية ولا حاجة إلى تناول أي علاج.
بالنسبة للثدي, فلا حاجة لإعادة التصوير التلفزيوني, ويكفي التصوير الذي قمت بعمله سابقا, ذلك أن سرطان الثدي يعتبر نادر الحدوث جدا في مثل عمرك, ولا ينصح بعمل التصوير الدوري في مثل هذه الأعمار المبكرة, لأن الضرر الناجم عن التصوير أكثر من الفائدة المتوقعة منه.
أسأل الله -عز وجل- أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.