السؤال
السلام عليكم
أنا بعمر 26 سنة، أعزب، شعرت بحرقة بسيطة في بداية التبول، وتكراره، وإحساس بعدم تفريغ المثانة، وانقسام البول إلى قسمين وتقطيره.
ذهبت إلى طبيب، وعملت تحليلا وأشعة تلفزيونية، وأعطاني مضاد تاريفيد لمدة 10 أيام، وبدون فائدة، ورجعت له مرة أخرى وأعطاني دوكسي سايكلين لمدة 5 أيام، وأيضا بدون فائدة.
تطور الأمر وصار يأتيني ألم في المثانة، وينتقل للذكر أحيانا وألم عند القذف، وأنا غير متزوج، والألم مستمر في منطقة العجان أسفل الخصية، وفي رأس الذكر.
ذهبت لطبيب آخر، وقال: يمكن عندك احتقان، وأعطاني سيبروماكس لمدة 30 يوما، وكاردورا، وما نفع، علما أني عملت تحاليل، ومزارع بول، وتحاليل ومزارع سائل منوي، ومنظارا وأشعة بالصبغة والنتائج سليمة، ولا يوجد ضيق أو ما شابه.
الأعراض مستمرة يوميا، ومزعجة جدا، وأتبول ما يقارب 13 مرة يوميا، فما رأيكم بمشكلتي وتشخيصها؟ علما بأن زواجي -بإذن الله بعد شهر- فهل ستتفاقم الأعراض بعد الزواج أم تتحسن؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ منصور حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن تحليل البول يظهر التهاب المسالك البولية، ولكنه قد لا يظهر التهاب البروستاتا، وللتأكد من ذلك لابد من عمل تحليل ومزرعة للسائل المنوي، وتناول المضاد الحيوي المناسب طبقا للمزرعة.
إن التهابات البروستاتا عادة ما تكون مزمنة, أي أنها تخفت ثم تتكرر ثانية، وذلك بسبب وجود كبسولة مغلفة للبروستاتا، مما يمنع من القضاء على الميكروب الذي يصيب البروستاتا, ومن أسباب تحول التهاب البروستاتا من حاد إلى مزمن عدم تناول العلاج المناسب أو تناوله لفترة غير كافية.
لذلك يجب أخذ العلاج لفترة طويلة (شهر أو أكثر)، كما يمكن أخذ جرعة مخفضة من العلاج مرة واحدة في اليوم لمدة شهر حتى لا يصبح الالتهاب مزمنا.
إن التهاب البروستاتا عادة ما يكون مصحوبا بألم عند التبول أو ألم خلف الخصية, كما أنه عادة لا يتحسن باستخدام المكملات الغذائية، ولكنه يتحسن باستخدام المضادات الحيوية، وبما أن المضادات الحيوية لا تؤدي إلى أي تحسن في حالتك فإنه غالبا ما تعاني منه بسبب احتقان البروستاتا الذي ينتج عادة عن كثرة الاحتقان الجنسي، أو كثرة تأجيل التبول أو الإمساك المزمن أو التعرض للبرد.
حيث إن احتقان البروستاتا يؤدي إلى الإحساس بشعور غير مريح في منطقة العجان والعانة، بالإضافة إلى كثرة التبول مع ضعف البول وسرعة القذف.
لذلك لا بد من الابتعاد عما يثير الغريزة، والمسارعة في تفريغ المثانة عند الحاجة لذلك، وتفادي التعرض للبرد الشديد أو الإمساك، ويمكن تناول علاج يزيل احتقان البروستاتا مثل:Peppon Capsule كبسولة كل ثمان ساعات, أو البورستانورم أو ما يشبههما من العلاجات التي تحتوي على مواد تقلل من احتقان البروستاتا، مثل الـ Saw Palmetto والـPygeum Africanum، وال Pumpkin Seed فإن هذه المواد طبيعية، وتصنف ضمن المكملات الغذائية, وبالتالي لا يوجد ضرر من استعمالها لفترات طويلة، أي عدة أشهر، حتى يزول الاحتقان تماما.
سواء كانت شكواك بسبب احتقان أو التهاب البروستاتا فعادة ما تتحسن هذه الأعراض بعد الزواج.
وبالله التوفيق.