بسم الله الرحمن الرحيم

أبلغ من العمر 34 سنة، منذ أكثر من 3 سنوات وأنا لا أعمل، حياتي ما بين النوم والجلوس أمام الحاسب الشخصي ولساعات متواصلة، ولا أبذل مجهودا عضليا يذكر، ولا أنزل من البيت بسبب مشكلة نفسية أعاني منها، الآن أسمع طرقعة مع وخز في جميع مفاصل جسمي، حتى فقرات الرقبة والعمود الفقري، وأصابع يدي، وقدمي، والكوع، والكتف.

وظهرت هذه المشكلة التي تخص رقبتي وفقرات ظهري بعد خمسة أيام من رمضان، عندما جلست من الساعة التاسعة حتى موعد الإفطار، تلك الأيام الخمسة باستثناء قيامي لأداء الصلوات الخمسة في المنزل، حتى عند الجلوس لا أستطيع الجلوس لفترة طويلة، وعند أقل مجهود أشعر بآلام في العضلات، وآلام في المفاصل، وأسمع صوت خشونة في الركبتين، وعندما أمشي أسمع صوت طرقعة في قدمي.

ما هو تشخيص حالتي؟ وما العلاج ؟ وجزاك الله خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

إن الجلوس في البيت دون حركة ودون تعرض للشمس يؤدي إلى ضعف العضلات، وإلى نقص الفيتامين (د) الذي يؤدي إلى آلام في الجسم، وخاصة في العظام والعضلات، وقد يؤدي إذا كان النقص شديدا إلى ضعف في العضلات.

وواضح من نمط النشاط اليومي عندك أنك لا تبذل أي جهد عضلي يذكر، ولا تقوم بأي تمارين أو مشي، وكل هذا يؤدي إلى ضعف العضلات، وهذا قد يؤدي إلى حدوث فرقعة حول المفاصل، ففي مثل سنك أستبعد أن يكون هناك خشونة في الركب، إلا إذا كان هناك إصابات قديمة للركب، إلا أنه على الأكثر السبب هو أنك لا تمارس نشاطا رياضيا.

والجلوس الطويل في وضعيات معينة يؤدي إلى تقلص وشد عضلي في العضلات التي يتم وضع جهد كبير عليها، مثل عضلات الرقبة التي تبذل جهدا أكبر عندما نجلس على الكمبيوتر ويكون الرأس منحنى للأمام، وإن استمر الوضع فإن العضلات تبقى مشدودة، وإن لم يتم وضع حل للمشكلة والجلوس بالوضعية الصحيحة، فإن الآلام ستستمر، وكلما طالت المدة دون إراحة عضلات الرقبة، وإجراء علاج طبيعي، والجلوس بالوضعية الصحيحة، وإجراء تمارين للجسم فإن العضلات ستبقى متقلصة.

أرى أن تتناول الفيتامين (د) 50000 حبة مرتين كل أسبوع لمدة شهرين، ثم بعد ذلك حبة كل أسبوع، من ناحية أخرى يجب أن يكون الجلوس لفترة قصيرة، ثم تقوم بالحركة لعدة دقائق كل نصف ساعة إلى ساعة، ويجب الجلوس صحيحا عند الجلوس على الكمبيوتر، ويجب أن تجري تمارين لتقوية عضلات الفخذ الأمامية، وأن تقوم بالمشي والجري، وأن أمكن الركض لتقوية عضلات الطرف السفلي، وكما ذكر الدكتور محمد عبد العليم فإن الرياضة تحسن نفسية الإنسان.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.