أعاني من القولون العصبي ودائم القلق والتوتر، فما العلاج؟

0 165

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا سني 44 سنة، أعاني من القولون العصبي، ودائم التوتر والقلق والخوف من الموت، وأنتظر أن أصاب بما أصيب به الآخرون، وأعاني أيضا من التهاب ميكروبي مزمن بالمعدة والاثني عشر، وصف لي الطبيب دواء الموتيفال، وكانت نتائجه رائعة، وداومت عليه لقرابة العامين، ولكن توقفت الشركة عن إنتاجه، فبدل لي الطبيب الدواء بآخر اسمه دورميفال، أداوم عليه منذ 6 أشهر صباحا ومساء، ولكنه ليس كالموتيفال.

أعلم جيدا أن كل هذه وساوس، ولكني لا أستطيع السيطرة على نفسي، أرجو الإفادة حفظكم الله، وما هو الأنسب بديلا للموتيفال؟ علما بأني أخذت كالميبام 3، وأحسست برعشة فتركته، وأنا الآن آخذ فاست كيور 20، وسبازمو اميريز بديلا لسبازموديجستين، وآخذ كاندلكان 8، وكرستوليب 10.

اللهم اشفني وكل مرضانا يارب العالمين!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

دواء الموتيفال هو تركيبة من دوائين، دواء مضاد للاكتئاب بجرعة صغيرة، ودواء مضاد للذهان بجرعة صغيرة، يساعد على التخلص من القلق. والآن هناك تحفظات على الأدوية المركبة، أي التي تحتوي على أكثر من دواء، ولذلك صارت معظم الشركات الكبيرة تتوقف عن إنتاج هذه الأدوية المركبة وتنتج أدوية مباشرة من دواء واحد، وهذا ما حصل مع الموتيفال وغيره.

طالما أنك تعاني من أعراض قلق في المقام الأول وتوتر، وخوف الموت أيضا عرض من أعراض القلق والتوتر النفسي، وأحيانا القولون العصبي أيضا ينتج من القلق والتوتر النفسي، القولون العصبي يكون مرضا في حد ذاته إذا كان مقتصرا فقط على آلام بالمعدة مع مشاكل إمساك أو إسهال، ولا يوجد لها سبب عضوي. أما إذا كانت هذه الأعراض جزء من قلق عام يشعر به الشخص فإذا تندرج في اضطرابات القلق والتوتر.

الآن صار الناس يستعملون مشتقات الـ (SSRIS)، وهي أكثر فعالية في الاكتئاب والقلق، ومن ضمن هذه المشتقات التي تساعد في القلق والتوتر الـ (سبرالكس)، عشرة مليجرام، ابدأ بنصف حبة – أي خمسة مليجرام – بعد الأكل يوميا لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة، وتحتاج – أخي الكريم – لفترة ستة أسابيع إلى شهرين حتى يساعد السبرالكس في إزالة هذه الأعراض التي تعاني منها من القلق.

كما أيضا يمكنك اللجوء إلى بعض العلاجات النفسية، خاصة العلاجات التي تؤدي إلى الاسترخاء النفسي، من خلال اختصاصي نفسي يدربك كيفية الاسترخاء العضلي، أو الاسترخاء عن طريق التنفس، وهذا يأتي بنتائج طيبة مع تناول الدواء.

السبرالكس حتى بعد زوال الأعراض تحتاج أن تستمر فيه لفترة لا تقل عن ستة أشهر، ثم بعد ذلك يمكنك التوقف عنه بسحب ربع الجرعة كل أسبوع حتى يتم التوقف نهائيا عنه.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات