السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل عام وأنتم بخير.
أنا عمري 25 سنة، وأستخدم دواء السيبراليكس بجرعة 20 لمدة 5 سنوات، ولازلت مستمرا عليه، وذلك بسبب القلق والخوف والوساوس وضيقة الصدر، ولازالت الأعراض مستمرة.
ذهبت إلى الدكتور قبل يومين، وطلب مني رفع الجرعة إلى 30، 10 في الصباح، و20 في المساء، وأنا حتى الآن لم أزد الجرعة.
فما هو رأيك دكتور؟ وبماذا تنصحني به؟
وشكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Aa حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أولا: لقد استمررت في تناول السبرالكس لفترة طويلة جدا، 5 سنوات هي فترة طويلة جدا، وفي هذه الفترة إذا لم يحصل تحسن فيجب استبدال الدواء أو زيادة جرعته أو اللجوء إلى وسائل علاج أخرى، وبالذات العلاجات النفسية، طالما أنك قابلت دكتور -يا أخي الكريم- فهو قطعا في وضع أفضل مني، فاللقاء المباشر ليس مثل الاستشارات الورقية، فطالما قابلته وشرحت له وقام بزيادة الجرعة فقد يكون هذا هو الإجراء الذي رأه مفيد لحالتك في الوقت الحاضر.
لذلك أرى الاستمرار مع هذا الطبيب والمتابعة مهمة، يجب أن لا تستمر في الدواء بدون متابعة، المتابعة مهمة جدا من الطبيب النفسي، والطبيب النفسي عادة من خلال المتابعة يحاول أن يكتشف مدى استجابتك للدواء وذلك بزوال الأعراض أو حدوث آثار جانبية، ومن ثم يقوم برفع الدواء أو خفضه أو تغييره في الوقت المناسب، إذا المهم هي المتابعة المستمرة، وأن تناقش دائما بصراحة وشفافية مع طبيبك أي علاج أو زيادات ولا حرج في ذلك، بل الآن يفضل دائما في الوصول إلى العلاج النهائي أن يكون مشترك بين الطبيب والمريض، وأيضا يمكنك أن تسأله عن إمكانية إرسالك إلى أخذ جلسات نفسية، فإنه مفيد جدا مع الدواء.
وفقك الله وسدد خطاك.