صديقاتي لا يحترمنني، ولا يلقين لي بالًا.. هل أقاطعهن؟

0 35

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكركم على هذا الموقع الفاضل، الذي لطالما أفادني في كافة المجالات، كتب الله أجركم.

لدي صديقات منذ أن كنت في الصف الأول الابتدائي إلى أن تخرجت من الثانوي قبل أشهر، وأنا أرى أنهن لا يحترمنني، ولا يلقين لي بالا، ربما لأنني كنت خجولة وهادئة، لكن الآن بدأت في تغيير شخصيتي للأحسن، وهن لا يزلن على نفس الحالة، لا يعطينني وجها، حتى في مواقع التواصل يتراسلن بينهن، ولا يذكرن اسمي! لا أعلم هل المشكلة في أم فيهن!

قررت أن أتركهن وأبتعد عنهن خصوصا أنني سأدخل -بإذن الله- الجامعة -وإن شاء الله- أجد صديقات يعوضنني عنهن، لكن لا أعلم كيف أقاطعهن؛ لأنهن من أقاربي وألتقي بهن في كل مناسبة، والسبب الآخر أيضا أن لدى واحدة منهن صورا لي، فأخاف إن قاطعتهن أن تحقد علي وتنشرها، وأنا في مجتمع محافظ، لا أعلم ما هو القرار الصحيح، وهل موضوع الصور مهم جدا كما أتخيله، أم لا؟

أرجو أن تساعدوني، شاكرة لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ المشتاقة إلى الجنة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبا بك -ابنتي الكريمة- في الشبكة الإسلامية، وردا على استشارتك أقول:

فالخلطة مع بنات جنسك ينبغي أن يكون من ورائها فائدة ومنفعة تعود عليك، فمن لم تجدي من الاختلاط بهن منفعة، أو كان الاختلاط بهن يعود عليك بالضرر، فابتعدي عنهن بتدرج دون أن تعلني مقاطعتهن أو عداوتهن.

طالما وهؤلاء البنات من أسرتك فأبقي الحد الأدنى من التواصل معهن من باب صلة الرحم، ولو أن ترسلي لكل واحدة منهن رسالة على الخاص تقرئي عليها السلام، وتطمئني على صحتها وإن التقيت بهن هششت وبششت في وجوههن، ولا تظهري أي عبوس أو غضب في وجهك، ولا تكترثي بتصرفاتهن.

لا تعيري تصرفات الناس أي اهتمام، ولا تتأثري بتصرفاتهم، فكل إناء بالذي فيه ينضح، وتعاملي مع الناس وفق أخلاقك لا وفق أخلاقهم.

أنصحك أن تصادقي صاحبات الخلق والدين والهمة العالية في التحصيل العلمي، واحذري رفيقات السوء والكسالى والمثبطات؛ فإن الاختلاط بهن سم زعاف.

إنني أشجعك على مواصلة التعليم الجامعي، فاختاري الكلية بعناية فائقة، واحذري أن تخرجي منها إلى سوق البطالة، فإن بعض التخصصات ليس لها طلب في سوق العمل، وتحديد الكلية والتخصص يعني تحديد المستقبل -بإذن الله تعالى-.

لا أرى أي داعي من التخوف على صورك التي عند قريبتك، وإن استطعت بطريقة حكيمة أن تطلبي منها حذف الصور خشية أن تفقد هاتفها مثلا، فذلك أمر حسن.

وثقي صلتك بالله تعالى واجتهدي في تقوية إيمانك من خلال تنويع الأعمال الصالحة، وخاصة الإكثار من تلاوة القرآن الكريم واستماعه، وصيام بعض النوافل.

حافظي على أذكار اليوم والليلة؛ ففي ذلك منافع كثيرة منها أنها تكون لك حرزا من شياطين الإنس والجن، وتجعل قلبك مطمئنا.

نسعد بتواصلك، ونسأل الله لك التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات