السؤال
السلام عليكم.
لدي رغبة وطموح لإنشاء مؤسسة تعليمية نشاطها الرئيسي تعليم اللغات الحية وإعطاء الدروس الإضافية للتلاميذ، لكنني لم أبدأ هذا المشروع بعد، أحس أنني بحاجة إلى مساندة، إلى توجيه، إلى دعم بالأفكار، إلى من يرفع معنوياتي؛ هل يمكنكم توجيهي ومساندتي؟ وهل لديكم اقتراحات؟
جزاكم الله ـ والشبكة الإسلامية ـ خير الجزاء.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الابن الفاضل/ مروان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
فنسأل الله أن يقدر لك الخير ويسدد خطاك ويلهمنا جميعا رشدنا ويعيذنا من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا!
فإن المخلص في عمله ينال الأجر مرتين، ويفوز بحسنة الدنيا وثواب الآخرة، وأحسن من قال المخلص مثل أم موسى كانت ترضع ولدها وتأخذ أجرها، ولذا أرجو أن تستحضر لهذه العمل النية الصالحة، وتقصد به نفع البلاد والعباد وتشجع الدارسين على استعمال اللغات الأجنبية في خدمة الإسلام ونشره، ولن يحرمك الكريم الوهاب من الربح المادي أيضا.
ونوصيك بأن تجعل الإتقان هدفا لك، فإن الله يحب من أحدنا إذا عمل عملا أن يتقنه. واحرص على الإحسان إلى الناس، وليسعهم منك بسط الوجه وحسن الخلق، فإن الأخلاق الفاضلة رأس مال وعنوان لكل نجاح في الدنيا والآخرة.
وأرجو أن تهتم بالقرآن ولغة القرآن، وهيئ مكانا لإقامة الصلاة، وأكثر من التوجه إلى من بيده ملكوت كل شيء. وهناك أشياء أخرى تعين على نجاح المشروع نذكرها منها باختصار ما يلي:
1-الرضا بالربح القليل.
2- اختيار المكان المناسب، من ناحية الموقع، ووجود الأماكن الهامة إلى جواره.
3- رعاية الآداب والأخلاق عند منسوبي المؤسسة.
4- توثيق العلاقة مع أسر التلاميذ، والحرص على متابعة مستويات الطلاب والسؤال عن أحوالهم.
5- انتقاء أساتذة على درجة عالية من الكفاءة والخلق والدين.
6- المعاملة الحسنة لموظفي المؤسسة والتشاور معهم في الصغيرة والكبيرة، وعندها سوف يشعرون أنهم شركاء لا أجراء.
7- عمل أنشطة متنوعة بالمؤسسة كالتعرف بالإسلام وتعليم القرآن، وهذا من شأنه أن يكثر رواد المؤسسة ويعينك على تفادي سلبيات مواسم الركود.
والله الموفق.