أعاني من عدة وساوس، وأخشى فقد أهلي، فما العلاج؟

0 193

السؤال

السلام عليكم

أنا فتاه أبلغ من العمر 19 عاما، مشكلتي بدأت بوسواس الإغماء، ومن ثم وسواس الموت، إلى أن شعرت بأن أهلي ليسو هم أهلي الحقيقيين، لقد كتبت مشكلتي في أكثر من موقع بالتفصيل، ومنها موقعكم، ولكنني الآن أشعر باختلال الآنية، وأشعر أنني وصلت لمرحلة الجنون، فلا أعلم من أنا، وأشعر أنني لست أنا، دائما يأتيني شعور أنني لست مريضة.

حتى عندما أنظر لأهلي لا أعلم من هم، وتأتينا أفكار هل فعلا هذه أختي، أو أمي، فأصبحت لا أشعر بهم أبدا، ولا أحسن التصرف، وأشعر أنني غبية، أو مريضة نفسيا، وكثيرا ما أراقب تصرفاتي وتصرفات الناس، وكثيرا ما منعت نفسي من أشياء، حتى وصلت لمرحلة لا يمكنني تحمل الحياة أكثر.

سأدخل الجامعة الآن، وقد تكون خارج بلدي، وأخشى ألا أكمل دراستي، حاولت أن أحقر هذا الشيء لكن دون جدوى، استخدمت عقار سبرالكس ولم ينفعني بشيء، أصبحت كثيرة النسيان، وأخشى أن أفقد ذاكرتي.

مشكلتي الثانية: دائما أفقد المتعة في الشيء الذي أفعله، فمثلا عندما أسافر يأتيني شعور بالإحباط، أو الاكتئاب، وحتى عندما أفرح كثيرا يأتيني هذا الشعور، علما أنني كثيرة الخوف على أهلي، أخاف أن أفقدهم، حتى عندما يتوفى أحد يأتيني اكتئاب وخوف أن أفقد أحدا منهم، أو يفقدونني.

لدي استفسار بخصوص عقار سبرالكس، عندما تمر 24 ساعة دون أن أتناوله أشعر بزغلله في عيني، فهل هذا طبيعي؟

وشكرا لكم مقدما، وآسفه على الإطالة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رنا حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أنت تعانين بصورة واضحة من أعراض وسواس قهري وقلق وتوتر، أعراض الأنية قد تكون مصاحبة للقلق، وليس اضطرابا لوحده، الخوف من الجنون أيضا قد يكون عرض من أعراض القلق والتوتر الشديد، والشعور بأن الناس من حولك تغيروا هذا أيضا من أعراض التوتر، وأحيانا قد يصاب الشخص بأعراض اكتئاب، وهذا أيضا ما حصل معك.

السبرالكس علاج فعال للقلق وللتوتر والاكتئاب النفسي في الوقت ذاته، ولكن من الأفضل -خاصة في هذا السن- أن يكون هنالك علاج نفسي مصاحب مع السبرالكس، ولا نعتمد على الأدوية لوحدها، السبرالكس مع علاج نفسي -خاصة علاج الاسترخاء- لتقليل حدة القلق والتوتر الذي تعانين منه.

أما بخصوص حصول بعض الأعراض بعد مرور أربع وعشرين ساعة من استعمال السبرالكس مثل زغللة العينين: نعم السبرالكس له أعراض انسحابية عند التوقف من تناوله، ولكن الأعراض الانسحابية عادة تبدأ بعد عدة أيام من التوقف منه، وقد يكون هذا نوع من الأعراض الانسحابية الخفيفة، لأنه لا يمكث في الجسم أكثر من أربع وعشرين ساعة، وبعدها ينخفض تركيزه في الدم إلى صفر تقريبا، ولذلك قد يفسر هذا بأعراض انسحابية للسبرالكس.

على أي حال: نصيحتي لك -وأنت في هذه السن، سن المراهقة -العلاج النفسي-، ولا تعتمدي على العلاج الدوائي لوحده.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات