السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عمري 29 سنة، غير متزوجة، وأعاني من مشاكل المعدة، والغازات، والانتفاخ، والكحة والبلغم، وفي بعض الأحيان أشعر بالتعب دون أي سبب، ولدي ضيق بالتنفس بدون وجود صفير في الصدر، وشخصت الحالة بأنها حموضة وربو.
منذ بداية رمضان وحتى الآن والبلغم لا يتوقف، طوال الوقت أتنخم، وهذا الأمر يدفعني للقيء، تعبت نفسيا وذهبت للمركز الصحي، وأجريت فحصا لاختبار الحساسية، إبرة تحت الجلد، وكانت النتيجة طيبة، وقمت بعمل فحص البلغم وبانتظار النتيجة.
سؤالي: ما سبب وجود التنخم طوال الوقت؟ هل هو بسبب حساسية الأنف أم الصدر؟ وما هو اختبار الحساسية، هل هو اختبار لحساسية الأنف، أم الجلد، أم الحساسية بشكل عام؟ وهل أعراضي فعلا هي الربو؟ وهل السيروكسات له علاقه بالبلغم؟ وما هو علاج التنخم؟ علما أنني أتحسس من الروائح القوية، والعطور، والبخور، والغبار، والمنظفات، وجسمي بين فترة وأخرى يحكني، فهل استنشاق البخار والماء المالح في المنزل يساعد؟
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مروة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
قد يكون سبب البلغم في البلعوم من التهاب البلعوم التحسسي المزمن، أو من التهاب البلعوم بسبب رجوع الحمض من المعدة، ونادرا من التهاب الحنجرة والبلعوم الجرثومي، وعليك بمعالجة جميع الأسباب، حيث أن كلها متوفرة لديك، سواء من تحسس أو من حموضة، والالتهاب الجرثومي يمكن التأكد من وجوده أو لا بإجراء الزرع والتحسس للمفرزات المخاطية من البلعوم.
بالنسبة لاختبار الحساسية، إبرة تحت الجلد الذي أجري لك، فهو على الأغلب تجاه دواء معين يعطى لك من قبل طبيبك عن طريق الحقن، وعليك بانتظار نتيجة فحص البلغم لتحديد نوع المضاد الحيوي المناسب، في حال كان الالتهاب جرثوميا بالفعل.
بالنسبة لحساسية الأنف فهي تكون بداية في الأنف، وأعراضها الانسداد الأنفي والإفراز المخاطي الزائد الذي قد يتجمع في البلعوم أيضا، ويسبب التنخم للمخاط الزائد.
حساسية الصدر تكون على شكل ضيق في التنفس، وسعال، مع الإفراز المخاطي الذي يخرج مع السعال، ويبصقه المريض أو يبلعه، وأيضا يعطي المخاط الزائد في البلعوم، والتنخم له.
لا علاقة لدواء السيروكسات بما تعانينه من البلغم في البلعوم والتنخم، وعلاج الحساسية بكافة أشكالها بداية في الوقاية من عوامل التحسس التي تختلف من مريض لآخر، ومعظم الحالات المريض يعرف مما يتحسس كما في حالتك، حيث ذكرت حساسيتك لبعض الأمور, فعليك بالوقاية من هذه العوامل، والبعد عنها, بالإضافة هناك العلاج الدوائي بمضادات التحسس الفموية، وبخاخات الكورتيزون الأنفي، والبخاخات الصدرية الموضعية المعروفة، والتي لا تصرف إلا بالوصفة الطبية.
استنشاق بخار الماء مفيد في ترطيب المخاطية التنفسية، ولكن بعض المرضى يتحسسون من الرطوبة، وهذا يعتمد على رد فعل جسمك تجاه هذه التبخيرة، فإن كان مريحا فلا بأس، وإلا فعليك باجتنابها، لا ضرورة أبدا لوجود الملح في الماء ولا معنى له حيث أن الماء يتبخر ويبقى الملح في الوعاء.
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.