من صور المخاوف الوسواسية وعلاجها.

0 381

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم.
دكتور، وفقكم الله، أنا شاب مؤمن أعاني من مشاكل ستؤدي إلى هلاكي! أعاني من عدم الثقة في النفس والتوتر والخوف من كل شيء! وأيضا عدم التركيز وضعف الشخصية ولدي وساوس تؤرقني: فأنا أشك في كل شيء! وكمثال على هذا أنني وحين أتلو القرآن أشك في أن إنسانا كتبه! وأيضا أنا أشك حتى في أن الأرض بيضاوية الشكل.

وأعاني من النسيان الكثير، فمع أنني مجتهد وأفهم دروسي وذكي، أنسى كلام الأساتذة بعد مدة قليلة! أرجو ـ سيدي ـ أن تعطوني طريقة وأدوية غير باهظة التكاليف للتخلص من هذه المشاكل.
ووفقكم الله لما يرضاه.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مراد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

هذه الأعراض بالرغم من حدتها وشدتها، ما هي إلا مخاوف وسواسية، فرضت نفسها عليك، مما ترتب عليه تقديرك لذاتك بصورة سلبية.

الوساوس دائما تواجه بفكرة مضادة لها، مع ضرورة عدم اتباعها، والإيمان المطلق بسخفها، وعدم حقيقتها.

لقد وجد أن الأدوية فعالة جدا في علاجها، ويعتبر أفضل علاج غير مكلف هو الأنافرانيل، وجرعته هي 25 مليجرام ليلا، ترفع بمعدل 25 مليجرام كل أسبوع، حتى تصل الجرعة إلى 150 مليجراما في اليوم، وتستمر على هذه الجرعة لمدة ستة أشهر، ثم بعد أن تتحسن الحالة يمكن أن تخفض الجرعة إلى 100 مليجرام في اليوم .

الأنافرانيل يعتبر علاج فعال كما ذكرت لك، ولكنه ربما يسبب بعض الآثار الجانبية البسيطة، مثل الشعور بالجفاف في الفم، والإمساك، وربما تأخير القذف المنوي لدى الرجال .

الأدوية البديلة ولكنها ربما تكون مكلفة بعض الشيء، هي الفافرين والبروزاك، علما بأنه يوجد نوع من البروزاك مصنع محليا غير باهظ التكلفة، وهو متوفر في بعض الدول.

وبالله التوفيق.



مواد ذات صلة

الاستشارات