السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جزاكم الله خيرا على هذا الموقع المتميز.
أنا شاب أبلغ من العمر 29سنة، تزوجت قبل ثلاث سنوات وحصلت بيننا مشاكل ولم يستمر زواجنا سوى شهر ونصف بسبب ضعف قدرتي الجنسية وتناولي للأدوية النفسية، ولكن -الحمد لله- رزقني الله بزوجة أخرى سوف أتزوجها بعد أسبوعين، ولكنني أخاف أن أفشل في علاقتي معها لأني كنت أمارس العادة السرية بكثرة وأنظر إلى الحرام، ولكنني تبت إلى الله -سبحانه وتعالى-، وأخاف أن تؤثر الأدوية النفسية التي أتناولها علي وهي (اريبيبرازول 15 نصف حبة، وسولوتك 100 حبة) مساء، فما هي نصيحتكم لي لأنجح في زواجي ولكي يكون عندي قوة جنسية أرضي بها زوجتي؟ مع أني من اليوم تركت العادة السرية والنظر للمحرمات، وأعرف أنني متأخر جدا فأخاف أن تؤثر العادة السرية والأدوية النفسية في قدرتي الجنسية؛ لأنني في زواجي الأول كان عندي ضعف في الانتصاب، فهل أترك الأدوية النفسية لأنني -الحمد لله- أشعر بتحسن ملحوظ منذ سنة في وضعي النفسي، فما هي نصيحتكم لي لكي أقوي قدرتي الجنسية ولا يحدث طلاق آخر لا قدر الله. وجزاكم الله خيرا.
هناك ملاحظة أخرى وهي أنني منذ سنة تقريبا خففت دواء اريبرازول 15 من حبة إلى نصف حبة، مع أن الدكتور قال لي: خذ حبة اريببرازول 15، أما دواء سولوتك 100 فأنا ملتزم فيه -والحمد لله- حالتي تحسنت كثيرا، فما نصيحتكم لي؟ وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.
أخي: قطعا لا يمكن أن ننصحك أبدا بالتوقف عن أدويتك النفسية؛ لأنها مهمة وضرورية بالنسبة لك، لكن أنصحك بأن تراجع الطبيب، وتتحدث معه في موضوع الزواج، وإن كان يريد أن يقوم ببعض التعديلات البسيطة، خاصة بالنسبة لعقار (سولوتك)، أنا لا أقول أنه ذو تأثير سلبي كبير على القدرة الجنسية، لكن ربما تكون لديه بعض التأثيرات البسيطة، أما الـ (إرببرازول) فليس له تأثيرات سلبية.
وأود – أخي الكريم – أن أطمئنك أن العملية الجنسية هي أخذ وعطاء، يجب أن يكون مفهومك على هذا السياق، ويجب ألا تلاحظ أداءك الجنسي، أو تكون رقيبا صارما عليه، حين تلتقي بالزوجة فهنالك الود، هنالك الحميمية، هنالك اللعب الجنسي المشروع، وهذا كله يؤدي إلى الإثارة الجنسية عند الرجل.
فخذ الأمور بهذه الكيفية وباسترخاء، وعليك بالدعاء، واجعل حياتك حياة صحية من حيث التوازن الغذائي، وأن تمارس الرياضة، وأن تنام النوم الليلي المبكر، وقطعا أن تبتعد تماما عن العادة السرية، هذا كله يجعلك إن شاء الله تعالى تعيش حياة طيبة من جميع النواحي خاصة فيما يتعلق بعلاقتك الجنسية مع زوجتك.
وسيكون –أخي الكريم– أيضا من الجيد جدا أن تقوم بإجراء بعض الفحوصات الهرمونية، هذه يمكن أن تتم بواسطة الطبيب النفسي أو عند طبيب الذكورة، يجب أن تتأكد من مستوى هرمون التستوستيرون – أي هرمون الذكورة – وهرمون آخر يعرف باسم برولاكتين، أي هرمون الحليب، وإن كان هنالك أي علة أو خلل في هذه الهرمونات سوف يقوم الأطباء بإعطائك العلاج المناسب.
لا أعتقد – أخي الكريم – أنك في حاجة لمنشطات جنسية، على الأقل في هذه المرحلة.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وأسأل الله لك العافية والشفاء، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.