السؤال
السلام عليكم.
كنت أشعر بألم حاد في أذني كثيرا، وحكة وطنين معظم الأحيان، وذات مرة خرج سائل أصفر لزج بكمية ضئيلة.
ذهبت لطبيب الأنف والأذن وكشف سريريا، ثم عمل لي اختبار الضغط للأذن ليرى إن كان هناك ماء خلف الطبلة, فقال كل شيء سليم، الحمد لله, فقط يوجد أنبوب بين الأذن والطبلة ضيق بسبب حساسية، وهو ما سبب لي الآلام.
أعطاني حقنة ديبروفوس، لا أعلم كم مل لكن مرة واحدة, وكانت جرعة صغيرة، وأعطاني دواء اسمه أفوكوم بختين، لكل أنف مرتين باليوم, وأعطاني فيكسودين 120 ملجم حبة قبل النوم.
قال لي: لا تتعرض للغبار أو للبخور أو دخان أو عطر وغيرها ولم أفهم السبب, أرجو توضيح ماذا يحدث -لا قدر الله- إن استنشقت غبارا أو دخانا وغيرهما؟ وهل هناك فحوصات أخرى لازمة؟ علما أني لا أدخن، ولله الحمد.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد العزيز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
طبيبك المختص شخص لك التهاب تحسسي في الأنف، وهذا التحسس يسبب تضيقا في القناة الواصلة بين الأذن الوسطى وبين البلعوم الأنفي، وهو أعلى جزء من أجزاء البلعوم يقع تماما خلف الفتحتين الخلفيتين للأنف، وندعو هذا الأنبوب بنفير أوستاشيوس.
هذا التضيق أو الانسداد في نفير أستشايوس يؤدي لاحتباس ضغط سلبي في الأذن الوسطى، نظرا لأن أنبوب تهويتها وتعديل الضغط فيها وهو نفير أستاشيوس قد انسد، والضغط السلبي في الأذن الوسطى يؤدي لتجمع سوائل ضمن تجويفها وبالتالي تحدث أعراض مثل الانسداد والضغط في الأذن والإحساس بوجود الماء فيها والطنين ونقص السمع.
التحسس على الأغلب يكون تجاه هذه المواد التي ذكرتها والتي منعك عنها الطبيب، ولذا تكون الخطوة الأولى في العلاج هي بالابتعاد عن هذه المواد والوقاية منها.
الوقاية يرافقها العلاج الدوائي الذي تأخذه من حبوب مضادة للتحسس وبخاخات الكورتيزون الأنفية الموضعية، وحتى إبرة الكورتيزون التي أخذتها هي من ضمن الخطة العلاجية التي تعطى عادة، ويمكن في حال الرغبة بالبحث عن العوامل المسببة للتحسس إجراء اختبارات جلدية أو دموية لهذا الغرض.
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.