السلام عليكم

كنت أعاني من تساقط الشعر وفراغات، وذهبت لدكتور جلدية قال: إنه وراثي، وأعطاني مينوكسيديل بالفعل استعملته لفترة، لكن خلال الفترة شعري بدأ يتساقط بزيادة، فخفت أن أفقد شعري وأوقفت العلاج، وما أخذته.

أصبحت في حيرة، ماذا أفعل؟ هل أكمله أم أذهب لدكتور آخر للتأكد أنه العلاج الوحيد، أصبحت حالتي النفسية سيئة، وأبكي، واحترت في أمري، هل سيتعالج شعري ويصبح أثقل وأفضل أم أنه لا يوجد حل للتساقط الوراثي، وأوفر المال؟

أرجوكم ساعدوني.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إذا كنت تعانين من الصلع الوراثي، ويوجد فراغات بفروة الرأس، فيجب العلاج مبكرا قبل ضمور بويصلات الشعر، وحدوث تفريغ لفروة الرأس فحينها لا يمكن علاجه بالمستحضرات الموضعية.

العلاج الأمثل والمتاح بشكل واقعي في الوقت الحالي لعلاج الصلع الوراثي، هو مستحضر المينوكسيديل الموضعي, وبالتركيز المخصص للسيدات 2%، ويجب استعماله بالجرعة السليمة، ولفترات طويلة.

من المعروف أن الصلع الوراثي مشكلة ممتدة، وتزداد شدته مع مرور الوقت، ولذلك عند التوقف عن العلاج قد تعود الأمور إلى ما كانت عليه، وربما يسوء مع الوقت، ولذلك يجب استخدامه بالجرعة الكاملة، وبشكل مستمر، واعتباره جزءا من نمط الحياة اليومي، يستخدم بمعدل (6) بخات مرتين يوميا على فروة الرأس وهي جافة، والتأكد من تلامس المستحضر مع فروة الرأس، حتى لا يضيع على الشعر.

قد يزداد تساقط الشعر في أول شهرين من الاستخدام فلا تقلقي، وإذا كان الصلع الوراثي في بدايتة فتفائلي خيرا، واستخدمي العلاج لفترة مناسبة كما ذكرت، وإن شاء الله سيكون له مردود إيجابي.

توجد بعض العلاجات الأخرى لعلاج الصلع الوراثي، منها مستحضرات موضعية كثيرة، توجد بها مواد تحفز بعض الخلايا داخل بويصلات الشعر، أو يحسن من الدورة الدموية لبويصلات الشعر، وحقن البلازما، ولكنها ليست مدروسة بالشكل الكافي، وأخيرا زراعة الشعر.

يجب التأكد من عدم إصابتك بأي من الأسباب التي تؤدي إلى أنواع تساقط الشعر الأخري، مثل: أمراض الغدة الدرقية، الحميات الغذائية غير الصحية، ونقص تناول البروتين في الوجبات، نقص الحديد، أو نقص عدد كرات الدم الحمراء، والأنيميا، تناول بعض الأدوية، التوتر والقلق، وعلاج وتدارك أي مشكلات إن وجدت -لا قدر الله- على أن يتم ذلك بواسطة الطبيب المعالج.

أتمنى لك التوفيق والسعادة.