السؤال
السلام عليكم..
أنا شاب عمري 23 عاما، أعاني من وسواس الطهارة منذ فترة، وتغلبت عليه في معظم دواخله، ولكن بقيت حالة واحدة تؤرقني كثيرا، وهي أني أحلم كثيرا أثناء النوم بأني أتبول على نفسي، وأستيقظ مباشرة قبل التبول في الحلم من شدة توتري من الموضوع.
المشكلة: أني أعلم بأنها لا تعني شيئا بالنسبة للطهارة، فأنا أتأكد فيما إذا نزل شيء أم لا، ولكني لا أعلم صفات البول بالتفصيل، فيتداخل علي هل هذا من أثر البول أم أنه عرق؟
أحيانا أخرى أكمل نومي وأستيقظ في الصباح، وتكون الملابس جافة، ولا أعرف هل تبولت أم لا؟ وأريد التخلص من هذه الحالة لأنها أصبحت المدخل الوحيد للشيطان تقريبا.
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هذا لا يأتي تحت نطاق الوسواس، هذا نوع من الأحلام مرتبطة بالقلق وبالتوتر، وحدث لك نوع من التطبع على هذا النوع من الأحلام، والعلاج - أخي الكريم - يكون في أن تتجاهل هذه الأفكار، وتحاول بقدر المستطاع ألا تجد لها تفسيرات وسواسية، وأنصحك بأن تحاول أن تفرغ مثانتك تماما قبل النوم، اذهب إلى الحمام واجلس حتى ينقطع البول تماما، ثم حاول أن تدفع لإخراج أي بقايا للبول، وسيكون مهما جدا أيضا أن تتجنب شرب السوائل ثلاث إلى أربع ساعات قبل النوم، وعليك بالتمارين الرياضية التي تقوي من عضلات البطن، وهذا - يا أخي - أعتقد أنه سوف يريحك كثيرا.
وأيضا أنصحك بتناول جرعة صغيرة من عقار يعرف تجاريا باسم (أنفرانيل) والذي يعرف علميا (كلوإمبرامين)، هو دواء مضاد للقلق وللوسوسة، وإن كنت أرى أن حالتك ليست وسواسية على وجه الدقة، لكن هذا الدواء سوف يفيدك كثيرا أيضا، الجرعة هي 25 مليجراما ليلا، تتناولها لمدة ثلاثة أشهر، ثم تجعلها 25 مليجراما يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم تتوقف عن تناول الدواء.
أخي الكريم: عمليات البحث والتأكد التي تقوم بها فيما يتعلق بفحص ملابسك في الصباح، أرجو أن تتوقف عن هذا تماما، وابن على اليقين أنك لم تتبول، هذا - يا أخي - أفضل بالنسبة لك، وإن شاء الله تعالى يزيل تماما ما تعاني منه.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.