السؤال
السلام عليكم
شكرا للجهود الثرية.
أصبت بسكر الحمل آخر شهرين، وولدت، وبعد ولادتي بخمسة وثلاثين يوما أجريت تحليل سكر الصائم، والنتيجة 105 ، والتراكمي 5.7 ، وأخبروني بأني معرضة للسكر، ولا بد من اتباع الحمية! وصرفوا لي جلوكوفاج، فهل هناك مدعاة وضرورة لاستخدامها وأنا لست مصابة، إنما فقط معرضة، وهل لها أضرارعلى المرضع والطفل؟
أرجو إفادتي، فأنا جدا قلقة، والسكر لم يزل بعد الولادة، وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Yasmin حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ليس شرطا لمن أصيبت بسكر الحمل أن تصاب بالسكر فيما بعد، ولكن ما يجب أخذه في الاعتبار هو تغيير نمط الغذاء؛ بحيث يتم الإقلال كثيرا من تناول الحلويات والمربيات، ويقل تناول السكر، وكل ما يدخل في تكوينه، حتى لا يتم الضغط على البنكرياس، وهناك بدائل كثيرة للطعام الآمن من البروتين الحيواني والنباتي والفواكه والخضروات والحبوب.
ونسبة السكر التراكمي 5.7 % التي تم إجراؤها بعد الولادة لا يمكن الاعتداد بها خصوصا وأن النسبة المقبولة عالميا هي 5.6 % وهما نسبتان متقاربتان للغاية ولا تعتبر نسبة 5.7 % مؤشرا على احتمال إصابتك بالسكر، ورقم الصائم 105 رقم ممتاز للغاية ولا شيء فيه والنسبة المقلقة فوق الـ 126، ويمكنك إعادة نسبة السكر التراكمي بعد 3 شهور من الآن، وسوف تجدينها طبيعية إن شاء الله، وإعادة فحص السكر الصائم كل فترة لمزيد من الاطمئنان، ولكي تعتبري أن نسبة السكر عادت إلى وضعها الطبيعي ولم تعد مرتفعة إن شاء الله.
ويتم تشخيص السكر يتم من خلال فحص السكر الصائم (10 إلى 12 ساعة صياما)، والمفروض أن يكون أقل من 126 مج مع ضرورة تكرار الفحص مرة أخرى لتأكيد التشخيص أو فحص السكر العشوائي أكثر من 200 مج.
والأمر في هذه المرحلة لا يحتاج إلى تناول حبوب جلوكوفاج على الإطلاق، ولكن تعتبر السمنة أحد الأسباب التي تؤدي إلى زيادة مقاومة الخلايا لعمل الأنسولين، وتناول كميات ذائدة من السكر والنشويات يفاقم المشكلة ويضغط بقوة على البنكرياس، ولذلك يجب الحذر من زيادة الوزن في المرحلة القادمة والعمل على إنقاص الوزن إذا كنت تعانين من زيادته.
وفقك الله لما فيه الخير.