السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أتناول دواء توبمود ( سولبيرايد 50 مجم ) جرعة واحدة مساء لعلاج القلق والتوتر وعسر المزاج البسيط، وأحس بتحسن عند تناوله، وكنت أريد أن أستفسر عن بعض الأمور، هل يسبب النعاس والتكاسل في بعض الأحيان، وكذلك عدم انتظام النوم؟
وهل يسبب هذا الدواء الاكتئاب؟ علما بأنه مذكور في موانع الاستعمال أنه يسبب الاكتئاب.
هل يوجد ضرر من الاستمرار على هذا الدواء على المدى البعيد؟ وما هي الجرعة الصحيحة له، وفي حالة التوقف عنه، هل يسبب آثارا جانبية؟
كنت آخذ دواء الفلوزاك لعلاج الوسواس، وتحسنت الحالة، -والحمد لله- وتوقفت عنه، ولكن كنت أريد الرجوع إليه نظرا للفعالية، وحسن الأداء ( زيادة النشاط ) عند تناوله، فهل يمكن العودة إليه من أجل ذلك؟ ومن أجل تحسين المزاج، والمساعدة في علاج القلق مع توب مود، وما هي الجرعة المناسبة ومدة استخدامه؟
وشكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
السلبرايد هو في الأساس دواء مضاد للذهان، إذا أعطي في جرعات كبيرة 200 فما فوق، أما في جرعة 50 مليجرام فهو يساعد على علاج القلق والتوتر، ولكنه ليس مضادا للاكتئاب، نعم هو يسبب النعاس والكسل؛ ولذلك دائما يفضل أن يؤخذ ليلا، ليس هناك ضرر واضح في استعماله على المدى البعيد، ولكن قد يسبب زيادة في الوزن، وقد يسبب زيادة في هرمون البرولاكتين، فيجب التنبيه ومراقبة هذين الشيئين.
أما بخصوص الرجوع للفلوزاك فقط لتحسين الأداء وزيادة الفاعلية، الفلوزاك هو الفلوكستين هو مضاد للاكتئاب، مضاد للاكتئاب، وإذا كان الاكتئاب مصاحب بأعراض كسل، وخمول فإن الفلوزاك يساعد على إزالة هذه الأعراض، ويحس الشخص بالنشاط وزيادة الفاعلية، ولكنه إذا أعطي لشخص مثلا ليس عنده اكتئاب فإنه لا يزيد الفاعلية ولا يسبب النشاط، فقط هو يعالج الاكتئاب النفسي، ولا يعالج القلق، بل على العكس أحيانا في الأيام الأولى قد يسبب بعض القلق، ولكن بعد ذلك يزول القلق.
إذا المشكلة الأساسية هل عادت إليك أعراض الاكتئاب النفسي أم لا؟ إذا عادت إليك أعراض الاكتئاب النفسي فيمكنك الرجوع إلى الفلوكستين أو الفلوزاك بجرعة 20 مليجرام بعد الظهر، أو في الصباح بعد الأكل، ويجب أن تستمر عليها لفترة لا تقل عن 6 أشهر، ثم بعد ذلك يتم التوقف بدون تدرج؛ لأن الفلوزاك لا يسبب أعراضا انسحابية، ولا غضاضة في استعمال البروزاك مع التوب مود ليس هناك مشاكل في ذلك.
وفقك الله، وسدد خطاك.