السؤال
السلام عليكم.
أعاني منذ سنة من ألم أسفل الرأس الجهة اليمنى يزداد عند النوم على الجهة اليمنى، ويذهب عند الاستحمام بماء دافئ، ويتأثر بالبرد، تجاهلت الأعراض، ولكني أصبت بوسواس المرض، وأصبحت لا إراديا أعض على لساني منذ شهرين، وأطبق على فكي بقوه أثناء النوم بسبب العض، أصبت بتنميل في لساني، وأصبت بكهرباء في الوجه نفس الجهة اليسرى التي أعض لساني عليها.
أنا الآن أصبت بوسواس أني مصاب بسرطان الفم؛ لأن قرأت معلومة أن العض المتكرر يسبب السرطان، أعالج نفسي حاليا سلوكيا لتجنب العض، وبدأت أخفف من العض، ولكني قرأت أن الكهرباء سببها العصب الخامس، وأنا خائفة أن العض قد سبب سرطانا، وما شابه -لا قدر الله- وأن العصب الخامس عرض لذلك، أيضا هناك ألم في الفك والأذن والفك السفلي.
أريد دواء نفسيا يساعدني، وأيضا ما حقيقة هذه الآلام؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ lmmiaa حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك في الشبكة الإسلامية أعراضك نفسية 100%، مخاوفك مخاوف نفسيه 100%، وحالتك ليس لها علاقة بالسرطان، فلا توسوسي حول هذا الأمر، والإنسان يجب أن لا يقبل أي فكرا تأتيه، لا بد أن يكون لديك القدرة التامة على أن تصنفي أفكارك وتقومي بفلترتها وأخذ ما هو إيجابي، وتجاهل ما هو سلبي، هذه أشياء تعالج بالتجاهل التام، وأعتقد أنك في حاجة شديدة جدا لممارسة التمارين الاسترخائية، وكذلك ممارسة أي نوع من الرياضة يمكن أن يكون مفيدا بالنسبة لك.
إذا التجاهل وبناء قناعات جديدة أن حالتك هذه لا علاقة لها بسرطان الفم أو سرطان اللسان، أو أي مشكلة في العصب الخامس، يجب أن تبني قناعتك على هذا الأساس، وهذا كل ما أستطيع أن أقوله لك، ومواصلتك في العلاج السلوكي أعتقد أنه سوف يفيدك، كما أن صرف الانتباه من خلال تنشيط أنشطتك اليومية الحياتية أيضا سوف يفيدك.
بالنسبة للعلاج الدوائي الأدوية المضادة لقلق المخاوف تفيد، مثل عقار سيرترالين، والذي يسمى لسترال، أو يسمى زوالفت تناوليه بجرعة بسيطة، وهي 25 مليجرام أي نصف حبة كجرعة بداية لمدة 10 أيام يتم تناولها يوميا، ثم تكون الجرعة حبة واحدة يوميا أي 50 مليجرام لمدة ثلاثة أشهر، ثم نصف حبة يوميا لمدة أسبوعين، ثم نصف حبة يوما بعد يوم لمدة أسبوعين، ثم تتوقفي عن تناوله، الآلام أنا أراها انقباضات عضلية ناتجة من التوتر، ولذا التمارين الاسترخائية والرياضية والتجاهل ستكون مفيدة جدا، وحين تراجعي الطبيب المرة القادمة إذا رأى أن تقومي بإجراء بعض الفحوصات فلا بأس في ذلك حتى تطمئني أكثر.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.