السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قبل سنتين بالضبط كنت نائما وفجأة استيقظت على دوخة قوية، فقط دوخة بدون أي شيء ثان.
ذهبت إلى المستشفى، وعملت ٧ فحوصات، وكلها سليمة، ومع مرور الوقت أحس بدوخة غريبة لدرجة أني أخاف الخروج من البيت، وأنا أمشي تأتيني وأنا جالس تأتيني وتجلس يوما كاملا.
ذهبت لطبيب أذن وأنف وحنجرة، وعمل لي الفحوصات، وقال: النتيجة ممتازة، وقال اذهب لاستشاري توازن، كذلك قمت بفحوصات، وقال: سليم، قمت بفحوصات الدم، فكان ١٦، والحديد ١٢٨، قمت بفحص النفس، وجرثومة المعدة، فوجدت عندي جرثومة، وتعالجت لمدة ١٥ يوما، ارتحت نوع ما من الدوخة، وعشت حياتي لمدة شهر.
جاءتني الدوخة وقمت بفحص الجرثومة، ووجدتها بنسبة أقل، وتعالجت واختفت كذلك شهرا، والآن رجعت لي الدوخة.
السؤال: هل جرثومة المعدة تسبب الدوخة بهذا الشكل الذي في؟ وإذا كان بي مع جرثومة المعدة دوخة، فما العلاقة بينهما؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محسن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من المعلوم أن الأعراض الشائعة لجرثومة المعدة هي ألم البطن وألم المعدة والحموضة, والشعور الصباحي بالجوع, والشعور بالغثيان والإقياء, وقد تتسبب برائحة كريهة للفم, وتوجد أعراض مرافقة أيضا لجرثومة المعدة، وهذه الأعراض تدل على أن الإصابة الشديدة بجرثومة المعدة، ومن أهمها: ارتفاع الحرارة، والآلام الشديدة بالبطن, والدوخة والدوار الشديد, هذا يدل على أن الإصابة بجرثومة المعدة لديك هي إصابة شديدة، ولم تستجب للعلاج المتكرر.
لذا ينصح بالمتابعة مع طبيب مختص بالأمراض الهضمية, وإجراء دراسة طبية موسعة, مع إجراء التنظير الهضمي إن اقتضى الأمر, وذلك للوصول للتشخيص الأكيد ووضع الخطة العلاجية المناسبة.
وأهم عوامل الوقاية من الإصابة بجرثومة المعدة: هي باتباع قواعد النظافة العامة، وأهمها غسل اليدين بشكل جيد بعد الخروج من الحمام, وقبل الطعام, وتنظيف الخضار والفواكه بصورة جيدة قبل تناولها, وتجنب استعمال أدوات الطعام للمريض المصاب.
ومن العوامل الطبيعية لعلاج جرثومة المعدة ( العسل والرمان والخل والزنجبيل )، ولكن في هذا المجال يفضل الاستعانة بأخصائي التغذية لمعرفة الجرعات المناسبة، وطرق الاستعمال الأفضل.
وأهم النصائح بالنسبة للحمية: تناول الطعام ببطء، مع المضغ الجيد؛ لأن ذلك يؤدي للهضم الجيد، وتجنب الحموضة والغازات، وتناول قطعة من الخبز أو قطعة من البسكويت السادة صباحا على الريق؛ لأنها تساعد على تخفيف الحموضة المعدية الصباحية، مع تجنب الأطعمة الدسمة والمقليات، والأطعمة الغنية بالبهارات أو الفلفل والشطة, تناول وجبات صغيرة ومتعددة عوضا عن وجبتين أو ثلاث وجبات كبيرة، مع التخفيف قدر الإمكان من المشروبات الغازية والقهوة والشاي, والتخفيف من شرب السوائل أثناء وجبات الطعام.
عدم النوم بعد الطعام مباشرة، وإنما الانتظار على الأقل من ساعتين إلى ثلاث ساعات بعد آخر وجبة، وارتداء الملابس الواسعة؛ لأن الملابس الضيقة تزيد من الضغط على المعدة، وتزيد من الارتجاع المريئي, ووضع مخدة أو اثنتين تحت الأكتاف عند النوم؛ لأن ذلك يساعد على تخفيف الارتجاع المريئي والشعور بالحموضة.
ونرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.