حملت زوجتي بعد الإجهاض وتعاني من اضطراب الأمعاء والإمساك، فما الحل؟

0 258

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

زوجتي حامل في الشهر الخامس في اليوم الأول، وتبلغ من العمر 24 عاما، تاريخ آخر دورة شهرية كان 20/3/2017، دورتها منتظمة وتأتي كل 30 يوما، حملت في السابق بتاريخ 3/12/2016، ولم يكن لنا فيه نصيب، ومات الجنين في بطن أمه، والطبيب قال بأن الجنين مات نتيجة دور الأنفلونزا بنسبة 90%، أو بسبب عدم وصول الدم بشكل كاف للجنين، ونسبة هذا الاحتمال 10%، وزن زوجتي كان 112 كيلوجرام، وكتب لها الطبيب حبوب الإجهاض، وتم الإجهاض بيوم 11/2/2017، وأول دورة بعد الإجهاض بتاريخ 20/3/2017، وحدث بعدها الحمل -بإذن الله تعالى-، زوجتي الآن حامل في أول يوم بالشهر الخامس، وتأخذ هذه الأدوية:
- clexane 20.
- prontogest لبوس.
- asposid 75.
- zimacal.
- shark liver oil.

منذ أسبوع عانت زوجتي من الآلام في منطقة الرحم والحوض، وألم شديد في الظهر يشبه ألم الدورة الشهرية، اتصلت بالطبيب وأخبرته وأخبرها أن تستبدل لبوس البرنتوجست بحقن برنتوجست، وفي حال لم تتحسن تذهب إليه بعد يوم، ولم تشعر زوجتي بالتحسن، بل زاد الألم، وذهبت للطبيب وأخبرته بأن الألم يزداد، وأمعاؤها مضطربة بشكل شديد، وأنها تدخل الحمام بكثرة، وينزل منها براز لين، وبعد الكشف بالسونار تبين بأن بطنها متحجر، ولديها طلق مبكر، فكتب حبوب duvadilan، نصف قرص 3مرات يوميا، وفي حال لم تتحسن بعد 3 أيام تعود للطبيب مرة أخرى، أخذت زوجتي تحليل البول المطلوب، وظهر بأنها تعاني من الأملاح الزائدة، ونسبة الصديد فكشف عليها وقال بأن البطن متحجر أكثر، وزاد جرعة duvadilan، نصف قرص 4 مرات يوميا.

نتيجة لذلك ذهبنا لطبيب آخر، وشرحنا له الحالة وعرضنا عليه تحليل البول، وأخبرنا أن كل ذلك نتيجة لوجود اضطراب شديد في الأمعاء، ونصح زوجتي بتناول الطعام المسلوق فقط، والابتعاد عن البطيخ والأناناس والخوخ، وكتب الأدوية التالية:
- clexane 20.
- prontogest حقن.
- asposid 75.
- folic acid 500.
- zinacef 500.
- antinal.
- buscoupan.

مع العلم أنه طلب إيقاف الأدوية التي كانت تأخذها مع الطبيب السابق:
- duvadilan.
- zimacal.
- shark liver oil.
وطلب تحليل للبول والبراز بعد أسبوع.

الآن وبعد يومين من استخدام زوجتي للأدوية الجديدة لم تعد تشعر بالآلام التي تشبه آلام الدورة، لكنها ما زالت تشعر باضطراب الأمعاء، وألم يلتف على البطن في البداية والجوانب إلى منطقة الحوض، مع استمرار التحجر في منطقة الرحم، وهذه الآلام أصبحت تشعر بها في أوقات، وأوقات أخرى لا تشعر بها، مع شعورها بالانتفاخ في بطنها، وبعد تناول الغداء اليوم شعرت بالغثيان، وأفرغت ما في بطنها فقل الانتفاخ بالبطن، وأصبحت تعاني من الإمساك من وقت لآخر، فما سبب هذا الإمساك؟ وما هو العلاج؟ وهل إيقاف الطبيب لعقار duvadilan في هذه المرحلة خطأ؟

ملحوظة: منذ بداية هذا الألم وزوجتي لا تنزل عليها الإفرازات، ووزنها قبل الحمل الأخير 112 كيلوجرام، ووزنها منذ شهر كان 107 كيلوجرام، والآن 108 كيلوجرام، أنا قلق جدا، وأرجو الإفادة والتوضيح بالتفصيل، وما هو المطلوب فعله؟ وهل هناك خطر؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يجب التأكد أولا من أن الألم الذي تعاني منه زوجتك ليس ناجما عن تقلصات في الرحم، وذلك عن طريق فحص عنق الرحم, فإذا كان عنق الرحم مغلقا, ولا يوجد نزيف أو إفرازات مهبلية غير طبيعية، فهنا يمكن القول بأنه لا حاجة لتناول حبوب duvadlin، بالتالي لا ضرر من إيقافها.

وننصح دوما بإعادة تحليل البول للتأكد من عدم وجود التهابات بولية, فإذا تأكدت بأن التحليل الجديد سلبي, فعلى الأرجح بأن مصدر الأعراض عند زوجتك هو الجهاز الهضمي، (المعدة والأمعاء الدقيقة والغليظة) فقد يكون لديها التهاب معدي ومعوي, أو لربما حالة تشنج في القولون, أو القولون العصبي أو القرحي, أو تسمم غذائي, أو غير ذلك، والأفضل أن يتم فحصها من قبل طبيبة مختصة بالأمراض الهضمية.

بالنسبة للإمساك فهو شائع في فترة الحمل، وأفضل طريقة للتعامل معه هو بالإكثار من شرب الماء، وتناول الخضروات والفاكهة الطازجة, وعند الحاجة يمكن تناول الملينات، وأحسنها في الحمل هو MIRALAX، وهو عبارة عن حبيبات تذاب في الماء أو في أي سائل آخر, وهو آمن ولا يضر بالحمل -بإذن الله تعالى-.

نسأله -عز وجل- أن يمن عليك وعلى زوجتك بثوب الصحة والعافية دائما.

مواد ذات صلة

الاستشارات