السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بعد رمضان وبعد صلاة الفجر أحسست برعاش يسير في رقبتي مع اهتزاز أحيانا، ومع مرور الأيام ازدادت الرعشة، تمكنت مني أغلب اليوم، وقد لاحظ أهلي ذلك، وتزداد عندما أتوتر بسبب الرهاب الاجتماعي، وبغير سبب، حيث أن الرعشة في اليدين وخاصة اليمنى، وفي كل الجسم إلا الرأس، ولكن في المواقف الاجتماعية تكون أشد، فأرجو ألا تعلقوا الأمر بالرهاب الاجتماعي، فقد تحسنت منه كثيرا -بفضل الله-.
ذهبت إلى طبيب الأعصاب -علما أني أرسلت استشارة سابقة لكم قبل سنة وبينت فيها ما يتعلق بالحادث وما ترتب عليه، لكن لم يكن الجواب كافيا- وقمت بالفحوصات، وطلب مني عمل فحص رنين MRI، وبعد الفحص تبين أني سليم، وأخبرني أن الكثيرين ممن تعرضوا لما تعرضت له من الحادث قد أصابهم أكثر مما أصابني، ثم وصف لي أقراص Trivastal retard 50 حبتين لمدة شهر، وطلب مني الرجوع للعلاج الطبيعي، علما أن تكاليف المستشفى باهظة، والأفضل أن يأتي المعالج إلى البيت، كيف يمكنني التواصل مع المعالج؟
من خلال البحث على الإنترنت عن العلاج الموصوف علمت أنه يستخدم لعلاج بعض أشكال داء الباركنسون (الشلل الرعاشي)، هل هذا صحيح؟ وهل هذا يعني أني مصاب بالشلل الرعاشي؟
أرجو الرد سريعا، وإخباري بالعلاج الأمثل لمثل هذه الحالات، وآمل أن تكون هذه الاستشارة وافية ومكتملة الجوانب، وبارك الله فيكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
اتفق معك تماما أن هذه الرعشة خاصة في منطقة الرقبة لا يمكن أن تفسر بأنها ناتجة من الرهاب الاجتماعي، فإذا الجانب النفسي لا أعتقد أنه قد لعب دورا كبيرا في هذا العرض الذي ظهر عليك، وأنت قد قمت بما هو مطلوب وصحيح وهو الذهاب إلى الطبيب، طبيب الأعصاب وهو طبيب مختص وقام بعمل صورة الرنين المغناطيسي وبالرغم من تكلفتها إلا أنها فعلا مطلوبة، والحمد لله كانت النتيجة سليمة.
أنا لا أستطيع حقيقة أن أعطي تشخيصا معينا، وقطعا الطبيب الذي قام بفحصك هو في وضع أفضل، وهذه الرعشة قد تكون رعشة عرضية، قد تكون ناتجة من التهاب في العصب، قد تكون ناتجة لاحتكاكات ما بين الفقرات أدت إلى ضغط على العصب الذي يمول هذه المنطقة العضلية، واحتمال أن يكون نوع من الشلل الرعاشي، هذا أعتقد أنه احتمال ضعيف لكن أيضا ما دام الطبيب قد جعله احتمالية، فهذا أمر يجب أن نكون مدركين له.
حبوب الترايابستال ريتارد الذي أعطاها لك الطبيب لها عدة استعمالات، منها أنواع معينة من الشلل الرعاشي، لكنها أيضا تعطى في الارتعاشات المرتبطة بتقدم السن، وهي أيضا مفيدة بالنسبة للذين يعانون من التهاب شرايين القدمين خاصة عند كبار السن، فهي ذات استعمالات متعددة.
أيها الفاضل الكريم: أنا لا أريدك أن تدخل نفسك في أي نوع من التوهمات، كل المطلوب منك هو المتابعة، المتابعة مع الطبيب، أنا أعتقد أنها مهمة جدا، ومن خلال المتابعة سوف تتضح الصورة أكثر، وإن شاء الله تعالى يحدث تقدم إيجابي في حالتك، وما دام الطبيب أيضا قد طلب لك العلاج الطبيعي، أعتقد أنه من الأفضل أن تذهب إلى قسم الأعصاب ليوجهوك نحو أخصائي العلاج الطبيعي المختص، في ذات الوقت أعتقد أن التمارين الرياضية سوف تكون مهمة جدا بالنسبة لك، وحاول أن تعيش حياتك الطبيعية، وعليك بالمتابعة كما ذكرت لك.
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.