السؤال
السلام عليكم.
أصبت بحالة نفسية من مخاوف وقلق وتوتر، وعدم النوم، وأفكار سلبية، والنظر إلى من حولي بنظرة غريبة، والشعور بعدم استردادي لصحتي، وكل ذلك بسبب تعب في المعدة، فذهبت إلى طبيب مخ وأعصاب، وشرحت له الحالة، وعملت صورة تحليل شاملة، وكانت النتيجة سليمة، ما عدا بعض الأملاح وأنتميبا بسيطة وصديد، فوصف لي الطبيب حبوب بوسبار 10 مج، حبة صباحا وحبة مساء.
عندما تناولت حبة كاملة أحسست باضطرابات في المعدة ودوخة، فبدأت آخذ نصف حبة يوميا، فصرت أشعر أحيانا أني جيد، وأحيانا أخرى أشعر باختناق وثقل في الدماغ.
فهل من الأفضل زيارة طبيب نفسي؟ وهل التدخين له تأثير؟ أرجو منكم الإفادة لأني لا أستطيع أن أعيش حياة طبيعية، وهل البوسبار يأخذ وقتا حتى يبدأ مفعوله؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إسلام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أحيانا آلام المعدة نفسها قد تكون جزءا من القلق والتوتر النفسي، وبعدها تأتي الأعراض النفسية المحددة، وليس من الضروري أن تكون آلام المعدة هي التي أدت إلى الحالة النفسية، وقد تكون آلام المعدة نفسها جزءا من الحالة النفسية، هذا من ناحية.
من ناحية أخرى الاضطرابات النفسية الأفضل أن يقابل الشخص فيها طبيبا نفسيا، فهو الأقدر على التشخيص السليم للمشكلة، وإعطاء العلاج المناسب والمتابعة.
التدخين -يا أخي الكريم- مضر بالصحة بصورة عامة، ويحدث آلام المعدة به، التدخين أو السيجارة الواحدة بها مواد كثيرة ضارة للرئة وللمعدة، وللقلب، ولذلك أنصحك بالتوقف عنه في أسرع فرصة ممكنة.
أما عن البوسبار: فالبوسبار طبعا دواء مضاد للقلق يأخذ وقتا حتى يستفيد منه الشخص، وميزته المهمة أنه لا يسبب الإدمان، مثل المواد المهدئة الأخرى، وبالذات التي تنتمي إلى فصيلة البنزوديازبين، ولكن معظم زملائنا في الطب النفسي يشككون في مدى فاعلية البوسبار، وبعضهم يرون أنه غير فعال، وبعضهم يرون أنه عادة لا يستعمل إلا بعد استعمال المواد البنزوديازبين، ولم يعط الفرصة، على أي حال عليه تحفظ عليه، نعم يأخذ وقتا لعلاج القلق والتوتر، ولكن بعض الناس لا يستفيدون منه، ويجب اللجوء إلى أدوية أخرى، وكل هذا يتم تحت إشراف الطبيب النفسي كما ذكرت لك.
وفقك الله وسدد خطاك.