أصبت بتوتر وخوف من حضور اللقاءات وصلاة الجماعة!

0 166

السؤال

السلام عليكم.

أنا رجل متزوج، ولدي أطفال، وأبلغ من العمر 37 سنة -ولله الحمد-.

في العام 1426هـ تغيرت حياتي رأسا على عقب، أتذكر أني أحسست بخفقان شديد في القلب، وذهبت إلى المستشفى، وأخبروني بأن تحاليلي سليمة، ولا أشكو من شيء سوى القولون العصبي.

منذ ذلك اليوم أصبت بالتوهم المرضي وأتوهم الأمراض وأحس بأن أي مرض هو النهاية، وفي العام 1432 هـ أصبحت أتوهم الأمراض بشدة، وأن أي مرض سيؤدي بي إلى النهاية مثل أمراض السرطانات -أجارنا الله وإياكم-وغيرها من الأمراض.

سافرت إلى مدينه تبعد عني 200 كيلو، وذهبت إلى العيادة النفسية، ووصف لي دواء سيبرالكس 10 ملجم، ودوجماتيل 100 استخدمتها لمدة سنة كاملة، وشعرت بالتحسن -ولله الحمد- ثم أوقفت علاج السيبرالكس واستمررت إلى اليوم على الدوقماتيل، ثم استخدمت السيبرالكس، ولم أسترح مثل المرة الأولى فأوقفته؛ حيث إن حالتي ازدادت سوءا، ولم تعد فقط توهما مرضيا، فمنذ حوالي 3 سنوات أصبحت لا أصلي مع الجماعة بالمساجد، وأصلي بالبيت، وأخاف الحضور إلى المناسبات، وأيضا عند الذهاب إلى عملي أجد صعوبة خاصة بمواجهة مشاكل العمل التي تطرأ على الفرد.

أخاف من السفر؛ لأنه يحدث لي ألم شديد مع شد في البطن والقولون، وعدم اتزان وشعور قوي بالدوخة، وتوتر شديد في الرجلين لدرجة أني أحس أنني سأقع؛ مما منعني من القيام بهذه الأمور كلها، والاستمتاع بالحياة مع الناس،
ثم عملت تحاليل وأفادني الطبيب بالمشفى أن هرمون اللبن لدي مرتفع 2800، والحيوانات المنوية وصل تعدادها إلى مليون واحد، وحولوني الى عيادة الغدد، ووصف لي الدكتور دواء الكابرجولين نصف حبة كل أسبوع لمدة ثلاثة أشهر، وتضايقت من هذا الوضع.

أريد علاجا يفيد في حالتي ووضعي الحالي، حيث لا يوجد بمنطقتي دكاترة نفسيون إلا نادرا، وأريد علاجا لا يتعارض مع الدوستنيكس( كابرجولين).

إضافة: خوف شديد وتوتر من الحضور للمناسبات أو الاجتماعات أو الصلاة بالمساجد.

وفقكم الله لما يحب ويرضى، وجزاكم عني خير الجزاء في الدنيا والآخرة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mansour m حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية -أخي الكريم- وأعراضك بالفعل هي أعراض نفسية.

لديك من الواضح درجة بسيطة إلى متوسطة من قلق المخاوف، والأمر بدأ معك بما يسمى بنوبة الفزع أو الهلع، وهي بالفعل نوبة مخيفة، يوجد خفقان شديد في القلب، والشعور بأن كارثة سوف تقع، نعم هو شعور سخيف، لكن أؤكد لك أنها حالة ليست خطيرة.

أخي الكريم، قبل أن أتحدث عن الدواء لا بد أن أنصحك بتغيير نمط الحياة، وأن تكون شخصا إيجابيا، وأن تمارس الرياضة، وأن تنظم غذاءك، وأن تتواصل اجتماعيا، وأن تغلق الباب أمام الشيطان فيما يتعلق بالصلاة، هذا الموضوع يحتاج منك للعزم والقصد والجلد، فلا تقبل للهوان لنفسك أبدا أخي الكريم.

المشاعر يجب أن تتغير، الأفعال كذلك يجب أن تتغير، وكذلك الأفكار، فأرجو أخي الكريم أن تحرص على كل الذي ذكرته لك.

أما بالنسبة للعلاج الدوائي: فيا أخي الكريم، أنا أفضل أن تنتقل من السبرالكس، والذي قمت بإيقافه أصلا، أن تنتقل منه إلى عقار زيروكسات سي آر، هذا -إن شاء الله تعالى- يفيدك جدا في قلق المخاوف بجميع أشكاله وهو دواء مفيد.

طريقة الاستعمال: هي تبدأ بـ 12.5 مليجرام من العقار الذي يعرف باسم زيروكسات سي آر، تستمر عليها لمدة شهر، ثم بعد ذلك تجعلها 25 مليجراما يوميا لمدة ثلاثة أشهر، ثم تخفضها إلى 12.5 مليجراما يوميا لمدة عام، وهذه ليست مدة طويلة، ثم بعد ذلك تجعلها 12.5 مليجراما يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم 12.5 مليجراما مرة واحدة كل ثلاثة أيام لمدة شهر آخر. الدواء سليم، الدواء جيد، فقط احذر من أنه قد يؤدي إلى زيادة في الوزن في بعض الأحيان.

أرجو أن تمارس الرياضة، وتعتمد على التنظيم الغذائي، كما أن الدواء قد يؤدي إلى تأخير في القذف المنوي عند المعاشرة الزوجية، لكنه لا يؤثر أبدا على ذكورية الرجل أو صحته الإنجابية، فأرجو أن تطمئن من هذه الناحية.

أخي، أنا نسبيا غير مرتاح لاستمرارك على الدوجماتيل، والذي يعرف باسم سلبرايد، لا أقول أنه دواء خطير، لكن لا داعي له، خاصة أن مستوى هرمون الحليب لديك مرتفع، وهذا أحد الآثار الجانبية السلبية لهذا الدواء، أعتقد أن الزيروكسات سي آر سوف يفيدك تماما ويكفي تماما، فابدأ في تخفيض الدوجماتيل إلى 50 مليجراما يوميا لمدة شهر، ثم توقف عن تناوله.

الكابرجولين بالفعل يساعد كثير في تخفيض هرمون الحليب، وقطعا حين تكمل فترة الثلاثة أشهر على الكابرجولين وتوقف الدوجماتيل سوف يتحرر جسمك تماما من زيادة هرمون الحليب، فالزيروكسات سي آر لا يتعارض مع الكابرجولين.

وللفائدة عن العلاج السلوكي للرهاب، راجع هذه الاستشارات: (269653 - 277592 - 259326 - 264538 - 262637)

أسأل الله لك العافية والشفاء، والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات