السؤال
السلام عليكم.
عمري 26 سنة، كانت آخر دورة لي منذ 44 يوما، وعندما تأخرت قمت بعمل تحليل حمل هرموني في الدم، وظهرت النسبة 250، علما بأن لدي إباضة متأخرة حدثني عنها الطبيب، وكانت حوالي اليوم 24 للدورة، فهل نسبة التحليل جيدة أم ضعيفة بالنسبة لعمر الحمل؟ وهل صحيح أنني حامل في أسبوعين كما كتب المعمل في ورقة التحليل؟
كذلك أعاني من ارتجاع المريء على فترات متباعدة، مع عسر بلع تختلف شدته من وقت لآخر، فهل يجب أن أباشر في العلاج أثناء الحمل؟ وهل يمثل هذا خطورة على جسمي؟ أم أنتظر حتى أكمل الحمل وبعدها أقوم بعمل المنظار ثم العلاج؟ وهل عمري مناسب للحمل؟
ولدت ولادة قيصيرية، وأخاف من فكرة الحمل خارج الرحم، فهل نسبة حدوثه عالية؟ علما أني لا أشعر بأي ألم، ولا يوجد أي نزيف أو تعب، ولكن أريد أن أطمئن فقط.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا يكفي تحليل دم واحد للحكم على صحة سير الحمل, بل يجب عمل تحليلين على الأقل، وبفارق زمني يومين أو ثلاثة بينهما, فإذا تبين بأن قيمة التحليل الثاني قد تضاعفت عن قيمة التحليل الأول, فهنا يمكن القول بأن الحمل يتطور بشكل طبيعي -بإذن الله تعالى-, أي بالنسبة لك إذا قمت بعمل التحليل بعد يومين أو ثلاثة من تاريخ التحليل الأول, فيجب ألا تقل نسبته عن 500 وحدة.
نعم - يا ابنتي- إن قيمة التحليل عندك تقارب حملا بعمر أسبوعين, ولكن هذا بشكل تقريبي فقط، وأكرر ثانية بأن تحليلا واحدا يعتبر غير كاف.
بالنسبة للارتجاع المريئي: فهو عبارة عن ارتخاء في معصرة المعدة (معصرة الفؤاد), ومن المتوقع أن يزداد خلال الحمل، لكنه قد يختفي أحيانا وبدون سبب، وهو حالة سليمة ولا تشكل خطورة على صحتك ولا على الحمل, وفي حال وجدت بأن الأعراض بقيت مزعجة لك خلال الحمل فيمكنك أولا تجربة تناول دواء يسمى ( زنتاك), أو أي بديل له, مع تناول شراب (مالوكس)، فإذا لم تستجب الحالة على هذه الأدوية, فحينها يمكن إعطاء أدوية آخرى، مثل: (الامبيرازول).
نعم - يا ابنتي- إن سنك مثالي جدا لحدوث الحمل, فالخصوبة عند النساء تكون في ذروتها في العشرينات من العمر, ورغم أن نسبة حدوث الحمل الهاجر ترتفع عند من سبق وتعرضت لتداخل جراحي في البطن، إلا أن هذا الارتفاع ليس كبيرا, وفي حال لم يحدث ألم أو نزف فلا داعي للقلق, ويمكن الانتظار ثم عمل تصوير تلفزيوني، أو مهبلي عندما يبلغ الحمل عمر 5 أسابيع, أو بطني عند عمر 7 أسابيع، وذلك لتحديد مكان الحمل ورؤية النبض في المضغة.
نسأل الله عز وجل أن يتم لك الحمل على خير.