زوجتي تصاب بثنائي القطب كل شهر أغسطس، فما السبب؟

0 116

السؤال

السلام عليكم

زوجتي تعاني من حالة نفسية تصاب بها في شهر أغسطس فقط، وهذه الحالة تستمر لمدة شهر أو شهر ونصف، بعد هذه المدة تتحسن، وباقي شهور السنة حالتها النفسية تكون مستقرة، تم تشخيص مرضها من قبل طبيب مختص أنه ثنائي القطب، وتم وصف الدواء لها.

أشك حول هذا التشخيص، لماذا زوجتي تصاب بهذه النكسة فقط في شهر 8؟ علما بأن أعراض مرضها أن شخصيتها تتغير تدريجيا، تصبح عصبية، حساسة، الشعور بالاستعلاء، مبالغة في الصلاة، ذاكرتها تكون نشيطة أكثر من قبل، أحيانا تبكي، تنسحب من العائلة، تعيش مع نفسها، قليلة النوم ليلا، تتصل بأهلها أكثر، تتكلم أكثر، متطلباتها أكثر، استخدام المكياج، متابعة الفيسبوك، مطالعة الكتب بشكل عشوائي، قليلة التركيز، الغناء، الصلوات، أناشيد دينية، تسبيحات، تشكو من آلام في بعض أعضاء جسدها مثل الرقبة والظهر والمفاصيل.

ما هو مرض زوجتي؟ هل كان التشخيص دقيقا؟ أنا في حالة سيئة ومتعب، ساعدوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ديمن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

اضطراب أو الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية هو مرض من أمراض المزاج، وعادة يأتي في شكل نوبات، إما نوبة اكتئاب حيث تكون معظم الأعراض هي أعراض اكتئاب، وعادة تستمر لفترة قد تصل إلى عدة شهور إذا لم يتم علاجها والسيطرة عليها، أو يأتي في شكل نوبة هوس، وهنا تكون أعراض هوس من نشاط زائد وحماس ومزاج عالي ومرتفع، وأيضا قد تستمر إلى عدة شهور إذا لم يتم علاجها، وفي بعض اللحظات النادرة تأتي في شكل نوبة مشتركة، أي توجد أعراض اكتئاب وأعراض هوس في نفس الوقت، ولكن هذه لا تستمر طويلا، إما أن تتحول إلى اكتئاب أو تتحول إلى هوس، والانتكاسات قد تحدث في أوقات وأزمان معينة من السنة وليس هناك تفسير لذلك، أو قد تحدث نتيجة أحداث حياتية معينة، عادة مثل الولادة أو موت قريب أو أي مشاكل حياتية كبيرة تحصل في حياة الشخص، تؤدي إلى الانتكاسة.

لا أدري لماذا تحصل الانتكاسة عند زوجتك في شهر ثمانية، قد يكون هذا تزامنا مع وقت معين، ولكن ليس هناك تفسير واضح لهذا الشيء.

الشيء الآخر -يا أخي الكريم- لا أستطيع أن أنفي أو أثبت تشخيص الاضطراب الوجداني عند زوجتك من خلال هذه الاستشارة، الاضطراب الوجداني يتم تشخيصه تشخيص دقيق لا بد من معاينة المريض، معاينة مباشرة حيث يؤخذ تاريخ مرضي مفصل ودقيق، ثم يجري الطبيب فحص للحالة العقلية من خلال المقابلة المباشرة، من غير ذلك لا يمكن على الإطلاق تشخيص الاضطراب الوجداني، فلذلك أنا لست في وضع من أن أعلق على التشخيص، وأنا لم أر المريضة -يا أخي الكريم-.

إذا كنت غير مرتاح لتشخيص هذا الطبيب فما عليك إلا الذهاب بها إلى طبيب آخر أو استشاري طب نفسي آخر يكون أكثر كفاءة وخبرة من هذا الشخص الذي قابلته.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات