أعيش في توتر وقلق، وأصاب بنسيان يأتي أحيانا فجأة

0 128

السؤال

السلام عليكم

أنا بعمر 29 سنة، أعاني من فقدان للذاكرة نهائيا لمدة دقيقة، أثناء الحديث مع الشخص أتكلم بشكل عادي وأفكر في الكلام قبل قوله وفجأة الذاكرة تقف وأنسى ما كنت أقوله، أو ما كنت أريد قوله لمدة دقيقة أو دقيقتين وبعدها أرجع تدريجيا، فما السبب؟

دائما أحس بعدم اتزان في الدماغ، وتوتر شديد وقلق وخوف، ودقات القلب تزيد، وأحس أني لست واثقا بنفسي وأحس فعلا أن عندي مشكلة لكن لا أعرفها بالضبط.

أحيانا أحس أني مصاب بالأذن الوسطي، وأحيانا أحس أن شيئا في المخ، أو أنها أمور نفسية واكتئاب، لا أحب الذهاب للأطباء، أحس بتوتر، وقلق، في السابق كنت أشارك الأسرة في كل شيء وأتكلم وأضحك والآن أعيش لوحدي.

للعلم أنا أصلي -الحمد لله-، أتمنى تفيدوني، فأنا أخاف أن أخطب، وأخاف أن أترقى في شغلي، وأحس بتوتر وقلق دائما.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فقدان الذاكرة أو الإحساس بفقدان الذاكرة قد يكون ناتجا عن القلق النفسي أو الاكتئاب، وهنا تكون المشكلة في مشكلة الاستيعاب والتركيز، إذا كان الشخص غير مركز وغير مستوعب فإنه يجد صعوبة في استدعاء المعلومة، ولذلك يحس بأنه فقد الذاكرة، فهذا يتمشى مع القلق والاكتئاب.

هنا الفقد لمدة دقيقة والرجوع طبيعي يجب أن نفرق بين فقدان الذاكرة وفقدان الوعي، أو ما يشبه الإغماء لفترة من الوقت قصيرة جدا ويعود الشخص بعدها إلى ما كان يفعله، هذه أحيانا قد تكون علامة من علامات نوع من أنواع الصرع، ويتم تشخيص هذا بتخطيط المخ أو رسم الدماغ.

لكن واضح أنك تعاني من أعراض اكتئاب واضحة يا أخي الكريم، وهذا نتج عنه الانعزال عن الناس، والجلوس وحدك معظم الوقت، وأيضا تعاني من أعراض قلق وتوتر متمثلة في دقات القلب الشديدة.

لكي تختفي منك هذه الأعراض يا أخي الكريم، وتعيش حياة طبيعية لا بد أن تزور طبيبا نفسيا، أنا أعرف أو أتفهم معظم الناس يتخوفون من مقابلة الأطباء، وبالذات الأطباء النفسيين ولكن هذا شيء عادي، وكثير من الناس يقابلون الطبيب النفسي لأخذ المشورة والنصائح، فعليك بمقابلة طبيب نفسي لتشخيص أو لفحص درجة القلق والاكتئاب عندك ومن ثم إعطائك العلاج المناسب؛ إما أن يكون علاجا دوائيا وهناك أدوية فعالة الآن، وآثارها الجانبية قليلة، أو يكون علاجا نفسيا لعلاج سلوكي معرفي، أو يكون الاثنين معا، وهذا كله لن يحدث إلا بعد أن تقابل طبيبا نفسيا، ويقوم بإجراء الفحص المناسب لك.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات