أريد الحمل ودورتي غير منتظمة، ما العلاج؟

0 165

السؤال

السلام عليكم

نشكركم جدا على هذا الوقع الرائع، وجزاكم الله خيرا.

متزوجة منذ 5 سنوات، تأخرت في الحمل مدة سنتين، بسبب تأخر الدورة بأسبوع عن موعدها، وأجريت جميع التحاليل اللازمة، ولا يوجد شيء، وبعد إجراء السونار تبين وجود كيس على المبيض الأيسر، وأكد الدكتور أنه لا يؤثر وحجمه صغير.

أخذت مانعا للحمل فترة ثم دواء دوفاستون لمدة شهر تقريبا، وأخذت معه فوليك أسيد، وشاء الله أن حدث الحمل في الشهر التالي، ورزقت بمولودي الأول، وعمره الآن سنتان.

الآن أريد أن أحمل، والدورة ما زالت غير منتظمة، ما الحل؟ هل أتناول العلاج السابق أم ماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ Shimaa حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عدم انتظام الدورة يشير إلى وجود بعض الضعف في التبويض، وإلى بعض الخلل في التوازن الهرموني ولذلك أسباب منها: وجود أكياس وظيفية في المبايض نتيجة عدم انفجار بعض البويضات وتجمع السوائل فيها، أو بسبب التكيس الذي يحدث في المبايض، ومعناه عدم مقدرة البويضات على الخروج من تحت جدار المبايض السميك وتحوصلها في الداخل.

يصبح هرمون أستروجين هو المسيطر على الدورة الشهرية وبالتالي لا يتم بناء بطانة الرحم جيدا، وتزيد سماكتها على حساب تكون الأنسجة الطبيعية للبطانة، وبالتالي تأتي الدورة الشهرية غزيرة أحيانا وتطول مدة نزولها مع نزول إفرازات بنية حسب حالة الخلل الحادث.

عموما لإعادة تنظيم الدورة، وإعادة بناء بطانة الرحم، وعلاج الأكياس الوظيفية، ووقف التكيس في المبايض يمكنك العودة إلى تناول حبوب منع الحمل كليمن أو ياسمين، ويتم تناول شريطا كاملا 21 يوما ثم التوقف حتى تنزل الدورة الشهرية، ثم تناول الشريط الذي يليه لمدة 3 إلى 6 شهور ثم التوقف عنها، وتناول حبوب دوفاستون وهي هرمون بروجيستيرون صناعي التي لا تمنع التبويض ولا تمنع الحمل وجرعتها 10 مج تؤخذ قرصا واحدا مرتين في اليوم من اليوم ال 16 من بداية الدورة حتى اليوم ال 26 من بدايتها وذلك لعدة شهور أخرى حتى تنتظم الدورة الشهرية أو يحدث حمل.

في حال زيادة الوزن أو المعاناة من السمنة يجب العمل على إنقاص الوزن من خلال الحمية، ومن خلال المشي، مع تناول حبوب جلوكوفاج 500 بعد الأكل في الغداء والعشاء؛ لتنظيم عمل هرمون الأنسولين، وللمساعدة في علاج التكيس.

لا مانع إذا كانت الفرصة متاحة من إجراء بعض التحاليل ثاني يوم من الدورة الشهرية وعرضها على الطبيبة المعالجة وهي فحص الهرمونات المحفزة للمبايض FSH & LH، بالإضافة إلى فحص هرمون الحليب PROLACTIN وهرمون الذكورة total and free testosterone وفحص الهرمون المحفز للغدة الدرقية TSH لأن زيادة نشاط الغدة الدرقية أو الكسل في نشاطها يؤدي إلى ضعف التبويض، مع ضرورة فحص هرمون progesterone في اليوم ال 21 من بداية الدورة الشهرية والذي ينقص بشدة مع ضعف التبويض، مع ضرورة عمل سونار على الرحم والمبايض، وعرض نتائج التحليل والسونار على الطبيبة المعالجة، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك إلى ما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات