السلام عليكم.

هل يمكنني استخدام دواء سبازمو ديجستين بشكل مستمر، والاعتماد عليه لفترات طويلة من الزمن للتخلص من مشكلتين مزمنتين لدي ذكرت الاولى في الاستشارة رقم 2347670، والأخرى هي أنني كنت قد أصبت بسرطان القولون، وتم تحويل الإخراج بعدها لفترة عام ويزيد، ثم أجريت جراحة إرجاع الإخراج الطبيعي في شهر 8 / 2015، ومنذ ذلك الوقت حتى الآن أعاني من إسهال متواصل.

كما أعاني من سخونة بالفم، وبعد أخذ الدواء بدأ بالانحسار بشكل ملحوظ.

أرجو الإفادة أثابكم الله.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ باسم حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

تحتوي أقراص سبازمو ديجستين على بعض الإنزيمات الهاضمة مثل: pepsin و sanzyme، وتحتوي كذلك على مكونات مضادة للتقلص، ومركب ضد الانتفاخ Simethicone، ولذلك فهي آمنة من الناحية الطبية، ولا بأس من تناولها عند الحاجة دون قلق من الأعراض الجانبية، والمعروف أن عملية انتقال الطعام في الجهاز الهضمي، تكون سريعة بعد استئصال جزء كبير من القولون، والمختص بتكوين البراز، ولذلك يميل الإخراج إلى الليونة، وهو ليس بحالة مرضية بقدر ما هي حالة فسيولوجية.

وقد يفيدك تناول المركب المعروف بروبيوتيك Probiotic، وهو عبارة عن مجموعات أساسية من البكتيريا المفيدة التي تستطيع العيش، والتكاثر في الأمعاء الدقيقة للإنسان، وتتكون غالبيتها من سلالات بكتيريا لاكتوباسيلس Lactobacillus والبيفيدوبكتريوم bifidobacterium بأنواعها المختلفة، وتتميز هذه الأنواع بأنها تنتج عدد من الأحماض العضوية، وخاصة حامض اللبن والخل، وتساهم أحماضها مع إفرازات الأنزيمات التي يوفرها الجهاز الهضمي عند الإنسان في تحطيم بقايا الطعام من بروتينات وسكريات ودهون وألياف معقدة، التي يكون مصدرها ما يأكله الشخص من لحوم وأسماك، وحليب وخضار وفاكهة وخبز وغيرها.

ومن المعروف أنه لا يتم هضم بقايا الطعام كليا بسهولة في أمعاء الإنسان بدون نشاط بكتيريا الأمعاء المفيدة، مما يساعد غشاء الأمعاء على سرعة أمتصاص المواد الأولية من سكريات وأحماض أمينية وعضوية، ومعادن ومركبات كيميائية صغيرة الحجم، ويعتقد العلماء أن بروبيوتك تقوم بدور هام يساعد على أقامة التوازن الحيوي الضروري بين مختلف أنواع بكتيريا أمعاء الإنسان، وبحيث يساهم على بقاء وتكاثر مجموعات من بكتيريا الأمعاء المفيدة والهامة لصحة الإنسان.

وفقك الله لما فيه الخير.