السؤال
السلام عليكم
لدي أرق شديد جدا، حيث تمر أيام عديدة لا أنام فيها، ولدي وسواس النوم القهري، وهو تفكير بالنوم، وعدد ساعات النوم، وخوف من أحد يزعجني في نومي، قلق شديد.
ذهبت للمستشفى، وتم صرف لي دواء اميتربلتين 25 مل لمدة 3 أشهر، علما أني خائفة جدا من الدواء ولم آخذه، هل يصلح لحالتي؟ ومتى توجد نتيجة الدواء في علاج الأرق؟
وشكرا لكم، وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نادية الحربي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فبارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، اضطراب النوم القلقي الوسواسي علة معروفة، وأعتقد أنك تحتاجين نوع من التغيير الفكري هذا هو العلاج الأساسي، وأقصد بالتغيير الفكري أن تقرئي عن النوم أن تعرفي حقيقة النوم، النوم حاجة بيولوجية، والنوم يجب أن يبحث عنا ولا نبحث عنه؛ لأنه سوف يأتي تلقائيا إذا هيئنا له الظروف المعروفة، فطوري صحتك النومية من خلال ممارسة الرياضة، تجنبي النوم النهاري، تثبيت وقت النوم ليلا، تجنب المثيرات كالشاي والقهوة الشكولاتة البيبسي الكولا في فترات المساء، والحرص والالتزام بأذكار النوم، وأن تكوني في مزاج استرخائي قبل النوم، هذا مهم جدا، وهذا -إن شاء الله تعالى- يساعدك كثيرا، فأرجو الالتزام بذلك.
كما أن تناول اللوز من وقت لآخر أيضا يساعدك على تحسين النوم؛ لأنه يحسن إفراز مادة الميلاتونين، والتي هي أحد الموصلات العصبية في الدماغ التي تنشط الدورة النومية عند الإنسان.
بالنسبة للعلاج الدوائي الذي أعطي لك هو دواء ممتاز، ايميتربتالين من الأدوية القديمة، وحين أقول قديمة لا أعني أنه سيء، أعني أن الدواء معروف لدينا بدقة شديدة، هذا دواء يستعمل منذ عام 1965، وهو سليم جدا يحسن النوم بصورة ممتازة، ويحسن المزاج أيضا، ويؤدي إلى إزالة القلق وبجرعة 25 مليجراما، أعتقد أنه سوف يكون كافيا.
للعلم أن الجرعة يجب أن تكون حتى 100 مليجرام، الدواء له آثار جانبية بسيطة قد تحسين بشيء من الجفاف في الفم، أو الثقل في العينين في الأيام الأولى للعلاج، وبعض الناس قد يحدث لهم إمساك بسيط، لكن لا أتوقع مثل هذه الأعراض في حالتك، هذه حقائق وددت أن أذكرها لك؛ لأنها حقائق مهمة، وأطمئنك أن الدواء غير إدماني، ولا يؤثر أبدا على الهرمونات النسائية.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.