لدي حالة من القلق والتوتر وآلام القولون العصبي

0 143

السؤال

السلام عليكم

أنا بعمر 37 عاما، لدي حالة من القلق والتوتر، وسبب ذلك أني سأنتقل للعيش بمكان آخر وعمل آخر، فقد أتعبني التفكير، وبدأت حالة التعب، وفقد الشهية يصاحبه ألم المعدة وكثرة التجشؤ والبلغم والخفقان الزائد، وألم في القولون العصبي يصل إلى أسفل القدم اليمنى.


علما أن لدي أحداثا قبل سنوات، أولها كنت في سفر للخارج وبدأ الحديث عن حوادث الطيران، وحدث لي في الطائرة أن واجهت صواعق أدت إلى نزول الكمامات -ولله الحمد- عدت على خير، وبعد ذلك أصبحت أخاف الطائرات لمدة، ثم حدث حادث لأبي وإخوتي، وبدأ عندي القولون العصبي بالألم، ثم بعدها ألم في الأسنان، وكان حادا استوجب عملية، لكن الخوف والقلق كان كبيرا جدا، مرت كذلك، ولله الحمد.

بعدها استوجب لابني عملية، وكان القلق والتوتر حادا، وكذلك كلها مرت بذكر الله، وعدم الاستسلام، لكن الضغوط متعبة، والقولون لا زال معي، والقلق والتوتر كذلك معي عند التفكير في السفر.

علما أنه متعة لكن عندي يكون قلقا وتوترا، وعندي عمل ولابد من الذهاب، آمل إرشادي بما يناسب حالتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ osama حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فواضح أنك تعاني من حالات قلق وتوتر متمثلة في هذه الأعراض التي تعاني منها، أعراض القلق والتوتر ولا أدري هل القلق والتوتر بسبب الخوف من السفر بالطائرة، كما حدث لك في السابق، لأنك سوف تنتقل وسوف تسافر بالطائرة، فهذا يسمى رهاب السفر بالطائرة، أو فوبيا السفر بالطيران، أم أن الخوف والقلق بسبب أنك ستفارق إخوتك والذين تهتم لصحتهم، والذين تعرضوا لحادث؟!

إن الخوف والتوتر وما تعاني منه في الوقت الحاضر يحتاج إلى علاج في حد ذاته، وقد يكون علاجا دوائيا أو علاجا نفسيا.

إذا كانت المشكلة هي مشكلة فوبيا الطيران فتحتاج إلى علاج سلوكي معرفي لمساعدتك في التغلب على هذه المخاوف من السفر، ويمكن أن يحصل ذلك عن طريق التدرج من خلال المتابعة مع معالج نفسي.

أما إذا كان الخوف والقلق موجودا عندك أصلا فتحتاج إلى علاج دوائي من فصيلة الأس أس أر أيز، ولذلك -أخي الكريم- نصيحتي لك بمقابلة طبيب نفسي تحتاج إلى مقابلة طبيب نفسي الآن لمعرفة المشكلة الرئيسية، ومن ثم وضع الخطة العلاجية المناسبة حتى تتخلص من هذا القلق، وبالذات أنت مسافر إلى بلد آخر، والغربة في حد ذاتها أيضا بالرغم من متعة السفر كما ذكرت، ولكن إذا كنت تريد الاستقرار في بلد آخر فأيضا سيسبب ضغطا وتوترا لمفارقتك لأهلك ولبلدك.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات