السؤال
السلام عليكم.
عمري 16 سنة، طالب، منذ أربعة أشهر كنت أستيقظ مبكرا للمذاكرة قبل الامتحان، فلاحظت أني كلما أردت الدراسة أو الذهاب للدرس أرغب في التبرز، فصرت أتوتر ولا أستطيع التركيز في الدرس، وتوقعت أنها حالة قلق وستنتهي،
لكن الحالة استمرت، وأصبحت أشعر بحرقة وحرارة داخلية وتقلصات في الجهة اليسرى من البطن والمستقيم، ويشتد بعد التبرز، واستمرت هذه الآلام تزداد عند الخروج والتفكير، وتخف عند النوم.
راجعت الطبيب، وأخبرني أنه عسر هضم وجيرديا لامبيلا وأملاح، وأن القولون سليم، ووصف لي علاجا، فأخذته وانتهى، لكن الحالة ما زالت مستمرة.
أرجو المساعدة لأن حياتي صارت بلا معنى ولا هدف، وصرت دائم التفكير في هذا الأمر، فهل هو مرض نفسي أو عضوي؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
حسب الأعراض المذكورة في الاستشارة؛ فإنها تتماشى مع الإصابة بالقولون العصبي، وهي حالة شائعة وخاصة في حال التوتر والامتحانات، والقولون العصبي هو من الأمراض السليمة, وسببه الحساسية الزائدة في جدران الأمعاء؛ مما يؤدي لتقلصات شديدة وغازات وآلام في البطن دون وجود أية إصابة عضوية في الجسم أو في الأمعاء، وعادة تكون كل التحاليل والدراسات والفحوص سليمة.
وتنتج الأعراض بسبب الغازات في البطن التي تسبب آلاما في البطن وارتخاء عاما، وأحيانا ضيقا في التنفس وتسرع القلب، وقد يترافق أحيانا مع إسهال أو إمساك، وتغير عدد مرات التبرز وطبيعة البراز.
ومن المواد المهيجة للقولون: الثوم والبصل والأطعمة الحارة، كالفلفل والتوابل والشطة الحارة, والتدخين، وشرب المنبهات بكثرة كالشاي والقهوة، والبقوليات الجافة، كالحمص والعدس والفول، وبعض الخضار، كالكرنب والملفوف, والأطعمة المقلية.
ومن الأطعمة المهدئة للقولون: الكمون المطحون مع الطعام، والبابونج، واليانسون والنعناع والزنجبيل، والحلبة.
ومهم جدا اتباع النصائح التالية بالنسبة للطعام:
- عدم تناول وجبة كبيرة الحجم، وإنما وجبات صغيرة ومتعددة.
- عدم تناول السوائل أثناء الطعام، وخاصة المشروبات الغازية.
- عدم النوم بعد الطعام مباشرة.
- الاعتياد على شرب الشاي الأخضر بالنعناع أو بالبابونج.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
ومن الأدوية المساعدة:
- الديسفلاتيل حبة مرة إلى ثلاث مرات يوميا.
- الدوسباتالين حبة مرة إلى ثلاث مرات يوميا.
وفي حال عدم التحسن بعد اتباع النصائح السابقة؛ ينصح بالمتابعة مع طبيب مختص بالأمراض الهضمية لإجراء دراسة طبية موسعة؛ للتأكد من التشخيص ووضع الخطة العلاجية المناسبة.
نرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.