لدي قشور حول الحلمة وثقل وخراج من الثدي، فهل هناك خطورة؟

0 227

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منذ سنة وأنا أعاني من عدم الراحة في الثدي الأيسر، ما أشعر به ليس ألما، ولكنه يزداد أحيانا مع قرب الدورة الشهرية، ويختفي أثناء الدورة وبعدها، وأحيانا لا يختفي، كما أن هذا الشعور في بعض الأحيان يذهب لمدة طويلة، وحينما أكون مشغولة لا أشعر به، ولدي نفس الإحساس تحت الثدي، وأحيانا ينتشر الإحساس إلى الظهر أو الكتف، والغريب بأن شعوري بعدم الراحة يكون في مكانين معا، مثلا إذا كان في الثدي يختفي ويظهر على الجوانب.

لاحظت اختلافا في حجم الثدي، فحجم الثدي الأيمن أكبر من الثدي الأيسر، وأعلم بأن قياس حلمة الثدي الأيسر أقل من قياس حلمة الثدي الأيمن منذ صغري، ولكنني لا أعلم هل الاختلاف الذي لاحظته حديث أم لا؟ والمؤكد بأنه لا يوجد اختلاف منذ لاحظت ذلك، ولاحظت وجود إفرازات تشبه الحبيبات البيضاء، بحجم صغير جدا، والحبيبات تخرج من الحلمة عند الضغط عليها، وأحيانا قليلة تخرج دون ضغط، وهذه الإفرازات موجودة في الثديين الأيمن والأيسر، وأنا دائمة الضغط على الحلمة، بشكل يومي، على الأقل 10 مرات يوميا.

قمت بتصوير الثدي مرتين، الأولى منذ سنة، والثانية منذ ستة أشهر، وفي الحالتين كان الثدي سليما، اختفى إحساسي بعدم الراحة لمدة شهرين، ثم عاد حينما لاحظت وجود قشور رقيقة على الحلمة، وأنا أحب البحث في الإنترنت، ولدي مخاوف عظيمة من الإصابة بالسرطان، وبالأخص سرطان الثدي، ونتج ذلك نتيجة لوفاة خالتي وابنتها الأولى بالسرطان -سرطان الرحم والعظام-.

أصبحت أتردد على الأطباء كثيرا، وأجري التحاليل دائما، وأتفقد جسدي يوميا، وأكذب أحيانا على الأطباء أو أشك بأنهم يخفون عني معاناتي من مرض ما، حتى جهاز التصوير به عطل أو أن هناك شامة زاد قطرها، ولاحظت مؤخرا شحوب أظافري، وظهور نقط حمراء صغيرة جدا، ظهرت مؤخرا وهي موجودة في اليدين، البطن، والأفخاذ، كأنني أدور في حلقة مغلقة ومفرغة تدمر حياتي.

- هل ما أعاني منه أعراض نفسية أم أنه رهاب من المرض، أو سحر؟
- هل الإفرازات التي سبق وذكرتها خطيرة؟
- ما هو سبب ظهور النقاط الحمراء؟
- ما هو سبب شحوب الأظافر؟
- هل هناك علاقة بين حجم الحلمة وحجم الثدي؟
- هل اختلاف حجم الثدي المرضي يتطور أم لا؟

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريناد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فيما يخص اختلاف حجم الثديين فهذا أمر طبيعي وغير مرضي، ويحدث في كل الأعضاء المزدوجة، مثل: الأذنين، والكليتين، والعينين، كل منهما ينمو ويكبر تبعا لتأثير هرمونات وإنزيمات الجسم عليه، ويظهر ذلك الاختلاف جليا في الثديين، لأن نمو الثدي يتأثر بفعل الهرمونات في الجسم، ولكل ثدي عدد وحجم من الخلايا الدهنية مختلف عن الآخر، وبالتالي قد تحدث فروق بسيطة في الحجم بين الثديين، وهي فروق بسيطة لا يتم ملاحظتها إلا بالتدقيق، ولا يتطور الاختلاف، ولا علاقة بين حجم الثدي وحجم الحلمة، فقد يكون حجم الثدي كبيرا نتيجة الزيادة في الوزن، وتكون الحلمة صغيرة أو متوسطة والعكس صحيح، ولا قلق في ذلك.

الشعور بعدم الارتباح أو الثقل في الثدي شكوى متكررة من بعض الفتيات والسيدات، وليس لها دلالة طبية، ولا تحتاج إلى أي تدخل جراحي أو علاجي، ويحدث هذا الثقل أو عدم الارتياح بسبب بعض التغيرات الهرمونية قبل الدورة الشهرية؛ مما يؤدي إلى تغير في حجم الثديين، ومع انتهاء الدورة الشهرية يعود الحجم الطبيعي مرة أخرى، ويختفي ذلك الشعور، فلا تنزعجي.

نزول بعض الإفرازات البيضاء من الثدي مرتبط بالضغط المتواصل والمتكرر على هالة الثدي، وعلى الحلمات؛ مما يساعد على زيادة إفراز هرمون prolactin، أو هرمون الحليب، وهو الهرمون الذي يحفز الثدي على إفراز الحليب عند السيدات المرضعات، ويساعد في نزول تلك الإفرازات البيضاء من حلمة الثدي عند الضغط عليها، وتظهر تلك الإفرازات بشكل أكبر إذا كانت الدورة الشهرية مضطربة، مع وجود زيادة في الوزن.

وننصح بعدم لمس الثدي لمسا متعمدا بغرض الفحص المتكرر، أو حتى بغرض ممارسة العادة السرية -عافاك الله- من الوقوع في المعاصي، مع ضرورة لبس حمالة صدر مناسبة لحجمه، حتى لا يتم الضغط عليه لفترات طويلة من اليوم، مما يؤدي إلى حدوث التهاب في الحلمة، وظهور بعض القشور، أو نزول بعض الإفرازات البيضاء، وهي في العموم غير ضارة -إن شاء الله-، ويمكن وضع كريم kenacomb، على الحلمة والهالة حولها ثلاث مرات في اليوم، للتخلص من القشور.

ولا يصح أن نستسلم للأفكار السيئة، ونفسر كل ثقل أو ألم في الثدي على أنه سرطان، ونعيش في ظل التوتر، وقد قمت بالتصوير مرتين، والتصوير دليل قاطع على سلامة الثدي، فلا داعي للقلق، وشحوب الأظافر قد يرجع إلى وجود فقر دم أو انيميا، ولذلك من المهم فحص صورة الدم، وتناول المقويات حسب نتيجة التحليل، مع ضرورة تناول كبسولات فيتامين (د) الأسبوعية، جرعة 50000 وحدة دولية، كبسولة واحدة كل أسبوع، لمدة 8 إلى 16 أسبوع، والنقاط الحمراء قد تكون مرتبطة ببعض الحساسية من الرطوبة والتعرق، وهي تظهر وتختفي دون أدنى قلق.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات