السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبلغ من العمر 23 سنة، متزوحة منذ خمسة أشهر، وآخر دورة كانت في تاريخ 21، واستمرت حتى 25/ يونيو، وتناولت لأول مرة حبوب منع الحمل -حبوب ميرسيلون-، تناولتها بعد الدورة لمدة أربعة أيام فقط، بعدها بثلاثة أيام نزلت بعض قطرات الدم -أعزكم الله- لمدة يوم واحد فقط، فهل أعتبرها دورة؟
منذ ذلك الوقت لم تنزل أي دورة، وكنت أعاني منذ أسبوعين من مغص يشبه مغص الدورة ولكنه مختلف قليلا، مع نغزات بالمبيض، وارتفاع بالحرارة، ووجود آلام بالظهر والثدي، وغثيان في الليل والنهار، إضافة للإفرازات البيضاء بدون رائحة.
أجريت اختبار الحمل المنزلي في المساء منذ يومين، والنتيجة سلبية، فهل يمكن أن تكون معاناتي بسبب الحمل، أم أنه خلل الهرمنات لأنني تناولت تسع حبات؟
أفيدوني وجزاكم الله عنا كل خير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ناديا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا ننصح بتناول حبوب منع الحمل لتأجيل الحمل للسيدات حديثي الزواج، ولا يصح تركيب اللولب، والطريقة الآمنة للسيدات لمنع أو تأجيل الحمل لعدة شهور هي استعمال الزوج للواقي الذكري في الفترة المتوقعة للتخصيب، مع إمكانية الجماع دون واق في الخمسة أيام الأولى بعد الغسل، وفي الأسبوع الأخير من الشهر قبل نزول الدورة التالية، خصوصا إذا كانت الدورة الشهرية منتظمة.
تناول حبوب منع الحمل يرفع مستوى الهرمونات الأنثوية في الدم، ويثبط الهرمون الذي يساعد البويضة على النمو، FSH والهرمون الذي يفجر البويضة ويخرجها من جرابها LH، وعند التوقف عن تناول حبوب منع الحمل ينخفض مستوى الهرمونات، وتبدأ بطانة الرحم في التساقط، ونزول الدم يتناسب مع عدد الحبوب التي تم تناولها، وطالما أن شريط الحبوب لم يكن كاملا فإن نزول الدم يكون قليلا، ولا تعتبر دورة، بل اضطرابا هرمونيا بسبب تناول الحبوب، والحمل في هذه الحالة مستبعد، خصوصا وأن نتيجة اختبار الحمل سلبية.
لا داعي لتكرار تناول الحبوب مرة أخرى حتى تعود الدورة إلى الانتظام، والأمر عموما يعتمد على حالة الدورة الشهرية في الشهور التي سبقت الزواج، وهل كانت منتظمة أم لا، فإذا كانت منتظمة كل 28 أو 30 أو 26 يوما فلا قلق، وسوف تعود الدورة إلى الانتظام مرة أخرى، أما إذا كانت الدورة تأتي أقل من 21 يوما أو أكثر من 34 يوما، فقد يشير ذلك إلى عدم انتظامها، ويمكنك البحث عن أسباب تأخر الحمل بعد مرور عام كامل على الزواج، والجماع المنتظم، وهناك فحوصات يمكن عملها في حينها، ولا داعي لاستباق الأحداث.
عموما: مرور خمسة شهور على الزواج فترة قصيرة لا يصح معها البحث عن سبب تأخر الحمل، ولا يصح تأجيل الحمل إلا لوجود ظروف قاهرة تستدعي ذلك، وبعد إنجاب الطفل الأول يمكنك استعمال إحدى الوسائل المتاحة لمنع الحمل، مثل اللولب والحبوب والحقن وغير ذلك، بالطبع بعد الكشف الطبي عند الطبيبة المعالجة.
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.