تعلق الزوجة بأهلها وتأثير ذلك على علاقتها بزوجها

0 300

السؤال

أحب أهلي كثيرا، وأصبحت داخليا أفضلهم على زوجي بعدما كنت أعطيه الحب الأكثر، إلى أن حدثت مشاكل كثيرة بيننا بسبب أهله وأفكاره الكثيرة التي اكتسبها منهم، ومع بداية أي مشكلة صغيرة بيننا أسترجع كل ما فات، وتكبر المشكلة داخلي؛ لأنه الآن لا يطيب خاطري بأي كلمة، وحبي له يقل، فماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Noura حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

كونك تحبين أهلك، فهذا أمر واجب؛ لأن الوالدين لهما حق كبير على الأبناء، ولكن كونك لا تحبين زوجك، أو تصلي معه لمرحلة كراهيته، فهذا أمر غير مقبول، واعلمي أن المشاكل الزوجية لا تنتهي بين الزوجين، وقلما توجد زيجة لا مشاكل فيها، ولكن فطنة الزوجين وذكاءهما وعقلهما يفرض عليهما حلها بالطرق السليمة أولا بأول.

ولعل تعامله معك، وعدم تطييب خاطرك يرجع إلى أنه يشعر أنك تكرهينه وتكرهين أهله وتتعلقين بأهلك؛ وهذا مما يثير الرجل، ويجعله يكره زوجته، فعليك أن تغيري سياستك مع أهله ومعه، ولا نطالبك بحب أهله، ولكن نطالبك بعدم كراهيتهم، وأن تعامليهم بما يجب عليك، وهنا سيتولد حبهم في نفسك لما تجديه منهم من حسن التعامل.

أما مع زوجك، فاعلمي أن له عليك حقوقا تتقدم أحيانا على حق الوالدين، لا سيما في طاعته، فأنت مطالبة بخدمته وطاعته والتعامل معه بما هو واجب شرعا، وأشعريه بحبك له ولو ظاهرا، ولا شك أن هذا سيغير من طريقة تعامله معك، واستمري في خدمته وحسن تعامله، ولا تستعجلي النتائج، وإن شاء الله سوف تتملكي قلبه وتنالي حبه، وحذاري من أن تشعريه بأنك تفضلين عليه أحدا، فهذا يثير حفيظته عليك، فاجتهدي في هذا المسلك، وسوف يوفقك الله.

وأخيرا: اعلمي أنك قد ارتبطت بهذا الزوج رباطا أبديا، فلا تفكري في غيره، وأعطيه قلبك كله، وإن شاء الله سوف تسعدين معه.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات