أصبحت أعاني من وساوس وأفكار أخاف منها، ما نصيحتكم؟

0 128

السؤال

السلام عليكم

أنا فتاة بعمر 20 سنة، كنت إنسانة طبيعية ثم أصبحت أعاني من وساوس في العقيدة، -والحمد لله- شفيت، وبعد مدة قصيرة أتاني وسواس في النوم، يعني عندما أريد النوم تأتيني أفكار مثل لماذا تنامين؟ إن نمت فكيف ستشعرين بما يدور حولك؟

ما زلت أعاني، وأصبحت أعاني من وساوس وأفكار أخاف منها، وأصبح شيء يأتيني كشخص يأمرني بقتل أهلي وأخواتي، وعندما أكون جالسة تأتيني أفكار، مثل من أنت؟

أصبحت لا أخرج من المنزل بسبب الخوف شديد من رؤية الناس، ورؤيتهم لي، علما أني من قبل أن تأتي هذه الوساوس كنت أعاني من قلق، ودائمة البكاء، والآن أصبح لدي تخوف أنني لست أنا، وتأتيني أفكار بأني سأصاب بالجنون.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نادية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

سن العشرين، هي السن التي تبدأ فيها عادة اضطرابات الوسواس القهري، واضطرابات الوسواس القهري تأخذ أشكالا متعددة، وأحيانا تتغير الوساوس أو الأفكار التي تتكرر عند الشخص ولكن الأصل واحد، ومرض الوسواس القهري هو فكرة متسلطة متكررة على الشخص لا يستطيع مقاومتها وتحدث له نوع من القلق والتوتر، وهذا ما يحدث معك يا ابنتي العزيزة.

كما ذكرت الأفكار والوسواس قد تتغير من مفهوم إلى مفهوم آخر، ويبقى المرض واحدا، وتحتاجين إلى علاج لهذه الوساوس.

العلاج يمكن أن يكون دوائيا، وأفضل علاج في مثل سنك هو الفلوكستين 20مليجرام، حبة بعد الإفطار يوميا، ويبدأ مفعوله بعد أسبوعين، وتحتاجين لنحو شهر ونصف إلى شهرين حتى تزول معظم هذه الأعراض التي تشعرين بها.

بعد ذلك يجب عليك مواصلة العلاج لفترة لا تقل عن 6 أشهر ثم التوقف عنه بدون تدرج، وإذا استطعت أن تجمعي بين الفلوكستين وعلاج سلوكي معرفي فهذا يكون أفضل، وبإذن الله يخلصك نهائيا من هذه الأعراض التي تعانين منها.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات