السؤال
السلام عليكم.
تعاني زوجتي من مشكلة الخوف من الحيوانات والزواحف والحشرات بمختلف أنواعها لدرجة أنها توضع في موقف محرج في بعض الأحيان أمام الآخرين، وهذا يزعجني كثيرا، ولا أستطيع إيجاد حل لهذه المشكلة، أرجو عزيزي المستشار إيجاد حل لهذه المشكلة إذ إن اللوم في ذلك يقع دائما على الزوج.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ طارق حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
المخاوف النفسية منتشرة جدا ومتعددة المصادر، خاصة في بعض المجتمعات، والخوف الذي تعاني منه زوجتك، والمتمثل في الحيوانات والزواحف، هو في الغالب شيء مكتسب منذ الطفولة، حيث أنها ربما تكون قد تعرضت لموقف خوف من الحيوانات بصورة لا إرادية، أو كمنهج وأسلوب تربوي كما يفعل بعض أهلنا مع أطفالهم، مع توفر حسن النية بالطبع.
إذن، هذه مخاوف متعلمة أو مكتسبة، والشيء المتعلم أو المكتسب يمكن أن يفقد بنفس الكيفية، وعليه يتمثل العلاج السلوكي في الجانب الخيالي والوسائل العملية، أما العلاج في الخيال، فأرجو أن تجلس مع زوجتك يوميا لمدة نصف ساعة على الأقل، وتجعلها تتأمل أنها في مواجهة مع مجموعة من الحيوانات، وكمية من الزواحف، وفي نهاية كل تأمل خيالي عليها أن تنظر وبتمعن ولمدة لا تقل عن ربع ساعة إلى صور الحيوانات والزواحف التي هي مصدر خوفها، والخطوة الثانية هي أن تقوم بإحضار هذه الحيوانان في شكل لعب أطفال، وتجعلها تتعرض لها بالنظر، وملامستها لمدة لا تقل لنصف ساعة يوميا، وبعد ذلك لو حبذا لو تمكنت من إحضار بعض الأفلام المتعلقة بالحيوانات، وتجعلها تشاهدها لمدة طويلة.
الخطوة الرابعة: هي أن تأخذها لحديقة الحيوان إن وجدت في منطقتكم، وتجعلها تنظر لهذه الحيوانات، مع أخذ نفس عميق حين تحس بأي نوع من الخوف أو الرهاب، (ذهابها لحديقة الحيوان يجب أن لا يقل عن 12 مرة في الشهر).
سأقوم أيضا بوصف علاج دوائي لزوجتك، يعرف باسم (موتيفال) أرجو أن تأخذ منه حبة واحدة في الصباح، ودواء آخر يعرف باسم ( أنفرانيل) وجرعته هي 25 مليجرام ليلا، ومدة العلاج هي ثلاثة أشهر.
أنا على ثقة كاملة أنه وبإذن الله إذا اتبعت زوجتك التعليمات السابقة، مع الإصرار على تحقير فكرة مخاوفها، والإيمان بسخفها، فإنها ستزول تماما.
وبالله التوفيق.