زوجي لا يتحمل مسؤولية البيت والأطفال، ماذا أفعل؟

0 168

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا متزوجة منذ 7 سنوات، وعندي ثلاث بنات -ولله الحمد والمنة- مشكلتي أن زوجي كثير الخروج من المنزل مع أصدقائه، فمثلا لو خرج للصلاة يتأخر ساعة أو أكثر للحديث بعد الخروج من المسجد، أيضا كثير الذهاب للمقاهي معهم صباحا ومساء، فهو لا يقضي في البيت معنا سوى ساعتين غير وقت النوم، وتربية الأطفال أمر صعب، وأنا تعبت، وهو لا يتحمل المسؤولية.

حاولت أن أعوضه بجلسات قهوة عن الخروج للمقهى، لكنه قال: إن كنت تحضرين هذه لكي لا أخرج مع أصدقائي فأنت تضيعين وقتك، أو يقول: هذه ليست النوعية التي أريدها من القهوة.

علما أني لست مقصرة في الاهتمام بنفسي ولا بيتي، بالعكس دائما حسنة المظهر وبيتي نظيف، ولكن لا أعرف ماهو الحل لمشكلتي.

أحس بأنه يريد حياة العزوبية، حياة بلا مسؤولية، في حين أنا أرغب أن يكون قريبا مني ومن بناتي، في أغلب الأوقات أريد أن نجلس سويا ونمرح سويا مع الأطفال ونسهر سويا ونحكي ونتناقش فيما يهمنا، لا أن أسمع ما يهمني ويهم بيتي ومستقبلي من أطراف وأشخاص آخرين، علما بأني أشتغل، وربما هذا ما يجعله يتهرب من المسؤولية.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحوار المباشر معه وقت هدوء نفسه واستقرارها هو الحل الأمثل لأي مشكلة عائلية، ولذا ننصحك بتحين الفرصة المناسبة للحوار معه واستخدام الأسلوب الأمثل لإقناعه بأهمية العناية بأهله وأولاده، وتحمل المسؤولية.

إن تعذر ذلك لسبب أو لآخر يمكن اختيار أحد أصدقائه الثقات الذين يسمع لهم ويتقبل نصحهم، بحيث يقدم له النصيحة بطريقة غير مباشرة، ولا يشعر أنك شكوته إليه، ويمكن أن يتم إقناعه من خلال معرفة جوانب النقص التي يراها في البيت ويجدها مع أصحابه، كي تقومي باستكمالها.

أهم شيء أن تكون صحبته صالحة، فإذا كانت كذلك فأتوقع بسهولة إقناعه بالتخفيف من الجلوس معهم تدريجيا والعناية بأهله، أما إذا كانت صحبته ورفقته سيئة فلا بد من نصحه بالابتعاد عنها خشية أن يفسدوه، وإشعاره بخطورة ذلك على مستقبله في الدنيا والآخرة.

لا بأس بنصحة بالمشاركة في دورات في تنمية الذات والعناية بالأهل والأولاد، وحبذا لو تم إهداؤه بعض الكتب التي تتحدث عن واجبات الزوج نحو أهله وأولاده بطريقة مناسبة ومشاركته القراءة فيها في أوقات الفراغ، وعلى كل حال نوصيك بالصبر والتحمل، وتنويع أساليب الحياة وتجديدها معه، وإكمال النقص الذي يشعر به.

كذلك نوصيك بالتعامل الإيجابي معه مهما قصر في حقك، وإشعاره بالحب والحنان والاهتمام وعدم استخدام ردة الفعل السيئة معه في حالة التقصير في حقوقك، عسى أن تؤثر فيه هذه المعاملة الحسنة تدريجيا.

وفقك الله.

مواد ذات صلة

الاستشارات