ما هي الأدوية الفعالة في علاج أنواع الرهاب والقلق؟

0 133

السؤال

السلام عليكم.

أولا: أشكر القائمين على هذا الصرح المبارك، وأخص بالشكر الدكتور محمد عبد العليم الذي أوجه له هذه الرسالة.

أنا مريض منذ سنوات باضطراب الهلع ومخاوف كثيرة جدا، منها رهاب الساحة ورهاب السفر ورهاب السياقة، والكثير جدا من المخاوف، وأيضا قلق كبير جدا أشعر به دائما وضيقة في الصدر.

جربت السيروكسات بجرعة 20 فأفادني في الهلع فقط، ثم جربت الزولوفت 100 فأفادني في القلق والهلع فقط دون المخاوف، ثم أخيرا كتب لي الطبيب دواء إفكسور بجرعة 150 مل مباشرة، فأحسست بشيء من القلق اليسير، ولكن منذ اليوم الأول شعرت بتلاشي المخاوف بشكل كبير، وأنا أتناوله منذ يومين.

هل فعلا يفقد مفعوله مع الوقت؟ وإذا كان كذلك فما الحل؟ هل هو أقوى من السيروكسات على الرهاب ؟
هل هو أقوى من الزولوفت على القلق؟ هل يعالج المخاوف الوسواسية بشكل قوي؟ هل يبدأ مفعوله مبكرا؟ هل فعلا يزيد ضغط الدم بجرعة 150 مل وبشكل مقلق؟ هل تركه أصعب من ترك السيروكسات بكثير؟

الرجاء الإجابة على كل أسئلتي، وأنا أعتذر سلفا على كثرة الأسئلة، ولكنها مهمة جدا بالنسبة لي،
وجزاك الله ألف خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الوهاب حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في الشبكة الإسلامية، ونحن في هذه الأيام الطيبة أقول لك: تقبل الله طاعاتكم، وكل عام وأنتم بخير.

أخي الكريم: قلق المخاوف يجب أن يعالج من خلال التجاهل، والتحقير، والمواجهة، وحسن إدارة الوقت، وممارسة الرياضة، وممارسة التمارين الاسترخائية. هذه يجب أن تكون أسس حياتية سلوكية مهمة جدا لعلاج المخاوف، فأرجو أن تحرص على تطبيقها، وأنا متأكد أنك ملما تماما حول كل الأساليب العلاجية المطلوبة من الناحية السلوكية فيما يتعلق بعلاج قلق المخاوف الوسواسي.

بالنسبة للإفكسر والذي يعرف علميا باسم (فلافاكسين): من الأدوية الممتازة، وهذا الدواء بجرعة أكثر من خمسة وسبعين مليجراما يعمل على الموصل العصبي الأساسي (السيروتونين)، وكذلك يعمل على الموصل العصبي الآخر (النورأدرينالين)، وهذه ميزة كبيرة تميز هذا الدواء، وتحسن فعاليته مقارنة بالأدوية الأخرى. وسوف أجيب على أسئلتك.

الدواء لا يفقد فعاليته مع مرور الوقت، هذا ليس صحيحا، لأن ليس من سماته التحمل أو الإطاقة، والتحمل أو الإطاقة يقصد به أنك تحتاج أن ترفع جرعة الدواء لتتحصل على نفس مفعوله الأول، هذا لا ينطبق أبدا على هذا الدواء.

أما هل هو أقوى من الزيروكسات على الرهاب؟ لا أستطيع أن أقول ذلك، الزيروكسات أيضا دواء فاعل، لكن هنالك تباين ما بين الناس، هنالك من يستفيد من الزيروكسات بصورة أفضل، وهنالك من يستفيد من الإفكسر بصورة أفضل، وأعتقد أنك من المجموعة الأخيرة، لأن الأدوية تعمل من خلال البناء الكيميائي والتوافق الوراثي والجيني.

هل هو أقوى من الزولفت على القلق؟
نعم، نستطيع أن نقول ذلك.

السؤال الرابع: هل يعالج المخاوف الوسواسية بشكل قوي؟ لا يعالج الوساوس بشكل قوي، لكنه جيد لعلاج المخاوف.

مفعوله غالبا يبدأ في الأسبوع الثالث، هذا هو المفعول الأساسي، إذا لا نستطيع أن نقول أن مفعوله مبكرا مثل السبرالكس مثلا.

السؤال السادس: هل فعلا يرفع ضغط الدم؟ نعم، حوالي عشرين بالمائة من الناس قد يرتفع لديهم ضغط الدم، لكن بنسبة ضعيفة جدا، خمسة إلى عشرة مليمتر فقط، لذا نقول أن مراجعة أو قياس ضغط الدم كل ثلاثة أشهر أمر مطلوب، ولكن يجب ألا يكون الإنسان موسوسا حول هذا الأمر.

هل تركه أصعب من ترك الزيروكسات؟ بالنسبة لبعض الناس نعم، خاصة إذا توقف الإنسان عنه توقفا مفاجئا، أما التوقف التدرجي فلا أرى فيه مشكلة أبدا.

أتمنى - أخي الكريم - أن أكون قد أجبت على أسئلتك بكل أمانة وعلمية، وأسأل الله تعالى أن ينفع بنا جميعا، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب، وكل عام وأنتم بخير.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات