يراودني شعور بين حين وآخر بعودة المرض إليّ.. ماذا أفعل؟

0 129

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا صاحب الاستشارة 2349417 اليوم بإذن الله ستكون آخر جرعة لي من عقار البروزالام -الحمد لله- تحسنت أحوالي بعض الشيء، إحساس الخوف بدأ بالاختفاء تدريجيا، التوتر والقلق انخفض بمقدار كبير عن الفترة السابقة.

فقط النوم أصبح مضطربا بعض الشيء، أرق وبعده أغط في نوم عميق يجعلني أتأخر عن عملي، وأعراض أخرى مثل: نعاس - تعب من أبسط مجهود، أعتقد بسبب حرارة الجو المرتفعة (في بعض الأيام أحيانا ليس دائما) - انزعاج بدون سبب (في بعض الأيام أحيانا ليس دائما).

عندي تخوف بعض الشيء من ترك الدواء، وما الذي سيحدث، هل من الممكن أن تحدث انتكاسة أخرى مفاجئة؟ أم ماذا؟ وفي حال اضطربت الأمور، ما الذي يستوجب علي فعله؟

هناك شعور يراودني بين الحين والآخر بأنه ستظهر أعراض غريبة ونوبة جديدة مرة أخرى عند السفر، فهل يوجد أي دواء يمكنني استخدامه عند السفر؟ علما أن سفري قريب، فأنا شخص كثير السفر، أتنقل بين البلدان منذ 9 سنوات، ولم يحدث لي أبدا ما حدث في السفرة السابقة، كانت المرة الأولى التي أعاني فيها من نوبة هلع، رغم أني أعاني من الاكتئاب والقلق منذ أكثر من 4 سنوات.

ما الذي تنصحونني به؟ فأنا كما أخبرتكم في السابق ثقتي كبيرة جدا بحضرتكم وبموقعكم، أسأل الله العلي القدير أن يمن عليكم بالخير ويرزقكم الخير والعافية في الدنيا وعظيم جناته في الآخرة إنه سميع مجيب.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد سعد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك – أخي الكريم – في الشبكة الإسلامية، ونحن سعداء أن نسمع هذه الأخبار الطيبة أنك الآن سوف تبتر تماما عقار الـ (بروزالام)، هذا إنجاز كبير، يجب أن تكافئ نفسك عليه من خلال المزيد من الثقة في نفسك، وفي أدائك.

بالنسبة لموضوع النوم – أخي الكريم -: أعتقد أنه جزء من القلق التوقعي، لديك مخاوف توقعية، وهذه المخاوف التوقعية لا أقول لك لا أساس لها، لأنك مررت بتجربة ليست بسهلة، لكن قناعاتك يجب أن تكون مخالفة تماما أنك قد تحسنت، وأنك الآن بحالة جيدة، فلماذا تخاف حول المستقبل؟ يجب أن يكون لديك المزيد من الثقة في نفسك.

وعليك أن تجعل نمط حياتك نمطا صحيا، هذا يعزز التحسن ويبعد عنك القلق التوقعي والقلق التخوفي هذا.

من المهم جدا التركيز على الرياضة، الرياضة تؤدي إلى تنشيط كامل بالنسبة للدورة الدموية، وتحسن مستوى ضخ الأكسجين في الدماغ وفي بقية الجسد، وهذا يعطي حيوية كبيرة للإنسان، ويحسن من الدافعية، وفي ذات الوقت يحسن من نومك، فيا أخي الكريم: عليك بالرياضة كجزء أساسي من علاجك.

وابتعد تماما عن تناول الشاي والقهوة في فترة المساء، وتجنب النوم النهاري، وطبق التمارين الاسترخائية، وأكثر من الاستغفار والصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم.

هذه الأمور - يا أخي – تدعم لديك النوم السليم والصحيح والهانئ والهادئ بإذن الله تعالى، ويزيل عنك هذه المخاوف القلقية.

حتى بالنسبة للسفر، لا أريدك – أخي الكريم – أبدا أن تتوقع أنه سوف تحدث لك انتكاسة، لماذا – يا أخي الكريم - ؟! التغيير الجغرافي لا يغير المزاج، أو من المفترض ألا يغير المزاج، فأقدم على السفر بدون أي تردد، وعليك بدعاء السفر، وعليك بالإعداد الجيد للسفر، ولا أريدك أبدا أن تعتمد على الأدوية حقيقة، لكن ليطمئن قلبك يمكن أن تأخذ معك عقار (إندرال)، لو أحسست بأي أعراض (خفقان أو خوف أو توتر) يمكنك أن تتناوله بجرعة أربعين مليجرام كجرعة واحدة في اليوم، هذا سوف يكون كافيا جدا.

أنا أرى أنك إذا عززت هذا التحسن من خلال التفكير الإيجابي وغيرت نمط حياتك، وجعلتها على الأسس التي ذكرتها لك أعتقد أنك سوف تعيش حياة نفسية طيبة جدا.

هذا هو الذي أنصحك به، وبارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات