الخوف من الأمراض وكيفية علاجه

0 297

السؤال

أنا شاب أبلغ من العمر 26 سنة، أعاني من توتر وخوف من الأمراض في حياتي، وقد بدأ هذا التوتر والخوف بقصة حدثت معي، وهي في يوم من أيام العمل العادية عندما أخبرني صديقي في العمل أن مديرنا في العمل مريض، سألته عن مرضه، قال لي أنه مريض بمرض التهاب اللوزتين، قلت له أنه إن شاء الله سوف يعود للعمل في أقرب وقت، قال لي: إن شاء الله، ومضى اليوم كسائر الأيام العادية واستمر غياب المدير عدة أيام ولكنه لم يعد للعمل كالمعتاد.

تم التنسيق مع بعض الزملاء لنا في العمل لزيارة المدير في المستشفى، ولكن لم يأذن لنا الأطباء بالدخول لغرفة المدير؛ مما أدى إلى إثارة شكوكنا في الموضوع، فقال لنا نائب المدير أن المدير في حالة حرجة نوعا ما، لكننا لم نكن نظن أن الموضوع حرج لهذه الدرجة، وغادرنا المستشفى، وبعد عدة أيام تقريبا 3 أيام وعندما كنت في طريقي لدخول الباب الرئيسي للعمل صادفني صديقي في العمل وهو في حالة يرثى لها بأن المدير قد توفي فجرا! لكني صدمت صدمة عادية وحزنت حزنا عاديا لوفاة المدير، وقمنا جميعا بتشييع جثمانه وقمنا بواجب العزاء.

وبعد فترة من وفاة المدير بدأت قصتي مع الأمراض، أصبحت أشك في إصابتي بالأمراض المختلفة، مرة أخاف وأشك بإصابتي بالمرض الذي توفي به المدير وهو مرض سرطان الدم والله الستار، وأمراض أخرى لم تخطر على بالي من قبل لدرجة أنني قمت في أحد الأيام بإجراء فحص مخبري للدم كامل دون نقص في أي فحص موجود للدم، بعد فترة من الزمن عادت الأمور معي لطبيعتها وكأن شيئا لم يحدث لكن عادت الأمور كالسابق، لكن أقل حدة من التوتر والخوف.

وهأنذا اليوم أقوم بمراسلتكم لإيجاد حل للموضوع هذا، حيث إنني نشيط جدا وأتصف بدرجة عالية من التركيز في الأمور العملية التي أعمل بها لكن تركيزي في الفترة التي مررت بها في العمل لم يكن كالمعتاد الذي أتصف به، وأحس بأن في رأسي موضوعا معينا يدور ويدور دون أن أعرف ما هو؟ لكن الموضوع في حد ذاته يتركز في الخوف من إصابتي بمرض من الأمراض الخطيرة، وحيث إنني كسائر الناس نمرض ونشفى بإذن الله أريد أن أرجع كالسابق كما كنت أركز في أي موضوع أمامي، لي هواياتي التي أحب أن أمارسها دون كلل أو ملل، أريد أن أضحك.

وحيث إنني طموح جدا، أحس الآن أنني دون هدف؛ لذلك أرجو من حضرتكم المساعدة أو أي نصيحة من طرفكم لحل المشكلة التي أمر بها أو أي شيء ممكن أن يساعدني للخروج من الذي أعاني منه ودون رجوع للتفكير بهذا الموضوع الذي بات يسبب لي إزعاجا وأنا صاحب إرادة وتصميم وتحدي عال جدا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عادل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

هذه الظاهرة منتشرة، وتعرف باسم المراء المرضي، وهي تحدث لبعض الأشخاص الذين لديهم استعداد لذلك؛ وذلك نسبة للبناء النفسي لشخصياتهم ووجدانهم.

طريقة العلاج الأولى هي:

أولا: عليك بالتوكل واليقين أنه لن يصيبك إلا ما كتب الله لك، فالمرض موجود، والصحة أيضا موجودة، والموت حق، والأعمار بيد الله .

ثانيا: التقليل من الاطلاع على المجلات الطبية، وبعض ما ينشر في الصحف، فهي غالبا ليست دقيقة من الناحية العلمية.

ثالثا: أرجو أن تكون أكثر حرصا على عباداتك، وتلاوة القرآن، وكذلك الأذكار، فهي مطمئنة جدا للإنسان (( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ))[الرعد:28].

سأصف لك يا أخي أدوية وجد أنها مفيدة جدا لإزالة مثل هذا الخوف والوساوس المرضية، ومن هذه الأدوية دواء يعرف باسم دوجماتيل، أرجو أن تتناوله بمعدل كبسولة صباح ومساء، لمدة ثلاثة أشهر، وتبدأ معه دواء آخر يعرف باسم زيروكسات، وجرعة البداية هي نصف حبة لمدة أسبوعين، تزيدها بعد ذلك إلى حبة كاملة، لمدة ستة أشهر، ثم تخفض الجرعة إلى نصف حبة لمدة أسبوعين، وبعدها يمكنك التوقف عن العلاج .

لا شك أن ممارسة تمارين الرياضة، وتنظيم النوم والغذاء، تعطي الإنسان الشعور بأنه أكثر صحة وعافية، فأرجو أيضا أن تعطي ذلك اعتبارا.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات