أشعر بثقل رجلي في الصلاة وأخشى الوقوع، فما السبب؟

0 114

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من ضيق وخوف لدرجة أني تركت صلاة الجماعة، ولا أذهب للمسجد إلا لصلاة الجمعة، حيث تزداد حالتي في الصلاة، وأشعر في الصلاة أن رجلي ثقيلة لا تحمل ثقل جسمي، وأني سوف أقع، وأستمر أجاهد طوال الوقت حتى لا أقع.

أعاني معاناة شديدة أثناء صلاة الجمعة، وأبحث عن المسجد الذي لا يطيـل الخطيب، وأقف في الصفوف الخلفية حتى إذا حدث شيء لا أنهار أمام الناس.

أعصابي تعبت، أحس بضيق في صدري، ضربات القلب تكون سريعة وأحس بالاختناق وتوتر وقلق، ولما أتكلم مع أحد أنسى كل ما أردت قوله لمدة دقيقة، بالإضافة للنفسية السيئة وقلة الشهية، حيث نزل وزني من 66 كلغ إلى 62 كلغ.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما تعاني منه هو قلق وتوتر ونوبة هلع تصيبك عند وجودك في المسجد، مما أدى إلى فوبيا ورهاب، وجعلك تتجنب المسجد أو صلاة الجماعة، ولكن طبعا لا تستطيع أن تترك صلاة الجمعة، فلذلك تذهب إلى المساجد التي ذكرت أن خطبة الجمعة فيها قصيرة، حتى لا تمكث وقتا طويلا وتصيبك فيها أعراض القلق والتوتر، هذا في المقام الأول.

أما فقدان الشهية وقلة الوزن فهي أعراض اكتئاب، ودائما مرض الاكتئاب النفسي قد يصاحب حالة الهلع التي لم يتم علاجها، ولذلك – أخي الكريم – تحتاج إلى علاج القلق والتوتر ورهاب الصلاة في المسجد، وقد يكون أنسب علاج لك هو العلاج السلوكي المعرفي، تحتاج لعدة جلسات لكي تساعدك في التخلص من هذه الأعراض، ولا غضاضة في أخذ بعض الأدوية التي أيضا قد تفيد، خاصة دواء (استالوبرام/سبرالكس)، عشرة مليجرامات، نصف حبة (خمسة مليجرامات) لمدة أسبوع، بعد الغداء، ثم بعد ذلك حبة كاملة، وتحتاج إلى شهر ونصف من بدء العلاج حتى تزول معظم هذه الأعراض، وحتى بعد زوال الأعراض عليك بالاستمرار في العلاج لفترة لا تقل عن ستة أشهر، ثم بعد ذلك خفض الجرعة تدريجيا بسحب ربع الجرعة أسبوعيا، حتى تتوقف تماما، ويجب أن يتم كل هذا تحت إشراف طبيب نفسي، الإشراف الطبي مهم والمتابعة مع الطبيب النفسي مهم جدا في مثل هذه الاضطرابات النفسية.

وللفائدة راجع هذه الاستشارة المرتبطة: (280622).

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات